الرئيس محمد مرسي لم يصرف دولارا من الدعم السعودي والببلاوي استولى عليه بعد ساعة من الانقلاب
أثارت تصريحات لأحمد قطان وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية عن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وجامعة الدول العربية، جدلا على منصات التواصل الاجتماعي في أكثر من بلد عربي.
نشرة الثامنة- نشرتكم (2021/3/5) تابعت ردود الفعل على تصريحات القطان -وهو سفير سابق للسعودية في مصر إبان حكم الرئيس الراحل محمد مرسي- التي أكد فيها عدم استغلال مرسي للدعم السعودي طوال فترة رئاسته، في حين استولى رئيس مجلس الوزراء عقب الانقلاب على مرسي، حازم الببلاوي، على هذه المساعدات، وفق قوله.
وغرّد ناصر جاد “شهادة غير مقصودة من السفير #أحمد_قطان.. الإخوان خلال عام لم يصرفوا دولارا من المنحة السعودية (2.900 مليار دولار).. حازم الببلاوي صرفهم في ساعات!”.
من جانبه، قال الكاتب وائل قنديل “يتعجب سفير السعودية السابق بالقاهرة: هل تتخيّل أن فترة السنة التي حكم فيها مرسي انتهت ولم يقترب على الإطلاق من 2.9 مليار دولار بقايا منحة سعودية؟. نعم، سعادة السفير، نتخيّل، لم يمد يده على هذا المبلغ الضخم، لأنه، ببساطة، كان يحترم نفسه ويحترم شعبه الذي انتخبه، ولم يرهن قرار مصر السياسي لمن يدفع ومن يمنح ومن يمنع”.
أما الكاتب الصحفي مجدي شندي، فقال في منشور على فيسبوك “مجمل تصريحات وتغريدات السفير أحمد القطان، خلال الأسبوع الأخير، تمثل لغزا، وتعزز الرواية التي انتشرت عن أسابيعه الأخيرة في مصر.. وربما تتبين عواقب منح سفير أكبر من قدره.. وفي مراجعة الهوى السياسي السعودي تجاه مصر، منذ أوائل الخمسينات وحتى اليوم ما يغني عن الشرح والإفاضة. القطان -الذي استُخدم حتما ليقول ما قاله- للانتقام والكيد لمصر على شيء مجهول، يمكن أن يُستخدم لما هو أكثر، طالما كان الحبل متروكا على الغارب له”.
في المقابل، قال عبد الرحمن التمبكتي “مدرسة الراحل سعود الفيصل رحمه الله خرّجت لنا رجالا يشار إليهم بالبنان في عالم السياسة وإدارة العلاقات الدولية، الأمير بندر بن سلطان وتركي الفيصل والجبير وليس آخرا أحمد قطان.. والأخير ساهم بكل دهاء وفطنة في امتصاص جموح الإخوان في فترة تخلي مبارك عن السلطة وانتخاب مرسي”.
ولم يستغرب خضر الحربي ما جاء في حديث القطان، وكتب “بالنسبة لي وحسب قراءتي للمشهد الأستاذ أحمد قطان لم يفجر قنبلة ولا يوجد مفاجأة في ما قال”.
وحملت تصريحات القطان انتقادات لهيكل الرواتب الخاص بموظفي جامعة الدول العربية، الأمر الذي تفاعل معه مغردون أيضا.
وكتب عبد العزيز السويل “للسفير أحمد القطان وهو دبلوماسي عريق مخضرم سلسلة ملاحظات على الجامعة العربية الحالية. ليت المملكة تتبنى طرحها على الجامعة ودراستها كخطة تقويمية لها. ربما يستشعر العرب أهمية تطوير أهدافها وبناها وآليات عملها”.
بدوره، غرّد عبد الله مداوي ساخرا “يستاهل أبا الغيط راتب 70 ألف دولار غير البدلات والتنقلات وتذاكر السفر وكل الذي يقوم به، يشجب ويدين ويستنكر”.
في المقابل، قال سامي الناصر “نشكر معالي الوزير القطان على السرد في إبراز مشاكل جامعة الدول العربية والشكر كذلك على إيجاده الحلول”.