تطور جديد في جريمة السيانيد بمدينة إزمير التركية..لهذا السبب قامت مذبحة الابن القاتل

أصدرت المحكة الجانئية العاليا الحادية عشر بمدينة إزمير حكمها في جريمة القتل البشعة التي قام بها طالب جامعي  متخصص في علم الكيمياء،بقتل والديه بمادة شديدة السمية.

 

وفي تفاصيل الحادثة قام محمود كان كالكان ، طالب يبلغ من العمر 21 عامًا في جامعة إزمير دوكوز إيلول ، قسم الكيمياء ، بإعداد شربات لوالديه وإخوته باستخدام السيانيد ، والذي طلبه عبر الإنترنت ، في 14 مايو 2019 ، وتوفي والد محمد كالكان 46 وتوفيت والدتها فاطمة كالكان 39.

 

من ناحية أخرى ، أصيب إميركان البالغ من العمر 16 عامًا ومحمد طه كالكان البالغ من العمر 4 أعوام ، اللذين لم يرغبوا في شرب الشربات الذي أعده إخوته وانسكب عليهم في هذه الأثناء. و تم الكشف عن أن المتهم محمود كان كالكان ، الذي تم تشخيص إصابته بالفصام لأول مرة.

 

وذكرت صحيفة الصباح التركية وفق ما ترجمته نيوترك بوست أنه حكم على محمود جان كالكان ، الذي حوكم في المحكمة الجنائية العليا 11 بإزمير بتهمة قتل والدته ووالده وإصابة شقيقه ، بعقوبتين مشددتين بالسجن المؤبد و 10 سنوات و 10 أشهر.

 

و أكملت المحكمة الجنائية العليا الحادية عشرة تبرير حكم كالكان بتهمة القتل العمد لوالدته ووالده بالأسلحة الكيماوية ومحاولة قتل شقيقه بنفس الطريقة.

 

وجاء في القرار أن المتهم محمود كالكان كان طالبًا في جامعة دوكوز إيلول بقسم الكيمياء وقت ارتكاب الجريمة ، وأنه قال إنه لم يكن جيدًا مع والده أثناء حديثه مع أصدقائه.

 

لوحظ في القرار أن سبب المدعى عليه لا يمكن تحديده بدقة ، لكنه خطط لقتل والدته وأبيه وشقيقه ، ربما بسبب الكراهية التي شعر بها لوالده.

 

وذُكر أنه في يوم الحادث ، خلط المدعى عليه السيانيد بالماء في 4 أكواب وأعطاه لوالدته وأبيه وشقيقه ، وأمسك بكوب في يده.

 

قيل أن الأم والأب شربا السائل فجأة وأن الأخ لم يشربه ، مشتبهاً في الرائحة ، ودخل السائل في عيني أخيه أثناء الشجار ، فأجاب المدعى عليه “أعطيت سيانيد البوتاسيوم ، آخر عشرة دقائق” عندما سأل الوالدان عما يشربان.

 

ورد في القرار  في التقرير الذي ورد من معهد الطب الشرعي ، كان المتهم يتمتع بالأهلية الجنائية الكاملة.

 

و تضمنت استدلال لجنة المحكمة ، التي ذكرت أن المتهم ذكر أنه كان يخطط لشراء السيانيد في محادثاته مع أصدقائه ، وأظهرت البيانات أن المدعى عليه مكتئب بسبب رحيله عن صديقته.

 

ومن المفهوم أن المدعى عليه كان قد خطط لعمله مسبقًا عندما تم اتخاذ تطورات الحادث وأن السيانيد الذي استخدمه كان سلاحا كيميائيا وأنه قتل والديه بأسلحة كيماوية وخلص إلى أنه حاول قتل شقيقه بهذه الطريقة.

 

وذكر في القرار أنه تم تطبيق تخفيض تقديري لأن المدعى عليه بكى أحيانًا وأبدى الندم أثناء مرحلة المحاكمة وعكس الصدمة الشديدة التي عانى منها بسبب الحادث على سلوكه.

 

 

المصدر: وكالة نيو ترك بوست