وفاة اللواء عبد العاطي كفته مخترع جاهز الإيدز اذي يحوله إلى كفته يأكلها المريض
كما أثار في حياته جدلا واسعا، أثار إعلان وفاته الجدل نفسه، إنه اللواء عبد العاطي إبراهيم الشهير بعبد العاطي كفته، الذي اشتهر باختراعه جهازا مزعوما لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” ومرض التهاب الكبد الفيروسي فيروس سي.
وكان عبد العاطي، الذي توفي أمس الجمعة نتيجة تعرضه لأزمة قلبية، أثار موجة سخرية قبل 7 سنوات، بعد أن ادعى أنه ابتكر جهازا قادرا على الكشف عن المرضين من خلال “الاستشعار عن بعد” دون تحليل دم، وجهاز آخر قادر على “تنقية الدماء” من الفيروسات وتحويلها إلى بروتينات شبيهة بالكفتة.
وحصل عبد العاطي الذي كان يعمل معالجا بالأعشاب على لقب “لواء مكلف”، وهي رتبة شرفية تمنحها القوات المسلحة للمتميزين في مجالاتهم. وقد عرضت القوات المسلحة أجهزة عبد العاطي في معارضها للصناعات العسكرية وقتها، وروجت لها في حملات إعلامية واسعة.
ونفى عبد العاطي في تصريحات صحافية عام 2017 تبرؤ المؤسسة العسكرية من الجهاز الذي اخترعه لمعالجة “الأمراض المستعصية”، قائلاً: الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة التي وجهت له من الإخوان ومافيا الأدوية ساهمت في تسييس الأمر.
وادعى وقتها أنه قرر”تجميد” الجهاز حتى يستطيع تطويره والعودة بجهاز “أفضل وأسهل في التنفيذ،” مشددا إلى أنه توصل لـ”تطوير سيذهل العالم”، ومعرباً عن ثقته بأنه “في يوم من الأيام سيكون هذا الجهاز في عيادات جميع أطباء الباطنة والكبد في مصر، وفي جميع المستشفيات والمستوصفات مثل أي جهاز غسيل كلوي”. واختفى عبد العاطي عن الأنظار منذ عامين، وأعادت وفاته الجدل والسخرية من جهازة مرة أخرى.
وغرد أسامة جاويش: مات الرجل وقد ترك لنا إرثا فاسدا من الجهل والفهلوة والكذب وادعاء العلم والمعرفة، مات الرجل وقد جعل من مصر أضحوكة لكل الدنيا بعلاج فيروس سي بجهاز الكفتة، ومات رجل كان يجسد نظام السيسي بكل العبث والجهل والفساد والفشل الذي يتميز به.
وكتب محمد صالح ساخرا: اللواء عبد العاطي في ذمة الله رحل هذا الفذ الذي أراد أن يجعل علمه كفتة يتناولها المريض، رحل مثل كل الأفذاذ، خسارة الإنسانية فادحة في فقده ولكن أملنا في تلامذته الذين سيكملون مسيرة كفاحه، اللواء عبد العاطي فكرة والفكرة لن تموت.
كما دوّن الكاتب المصري بلال فضل قبل أيام من وفاة عبد العاطي على تويتر: أنا لن أسأل أين ذهب اللواء عبد العاطي لأن هذه أسرار عسكرية، لكن سأسأل أين ذهب السادة المتعلمون المتنورون الذين كانوا يخونون أي شخص يهاجم جهاز الكفتة وطريقة الكفتجية في إدارة البلاد.
المصدر: القدس العربي