إثيوبيا تحشد على الحدود السودانية
ناشد وزير الدفاع السوداني الفريق الركن يس إبراهيم يس، أمس الأحد، إثيوبيا سحب قواتها في ما تبقى من مواقع ما زالت تحتلها على الحدود الشرقية.
واتهم الوزير أديس أبابا بحشد قوات عسكرية على الحدود المواجهة لوجود الجيش السوداني.
وأضاف -عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع- أن الجيش سيظل في أراضيه حفاظا على السيادة، مطالبا إثيوبيا بسحب قواتها من بعض الأراضي السودانية “التي مازالت تحتلها، في أسرع وقت ممكن”.
ويشكو سكان القرى على الحدود السودانية الإثيوبية مما يقولون إنها عمليات قتل وخطف، ونهب لممتلكاتهم، وحرمانهم من زارعة أراضيهم، مِن قِبل ما سمونها المليشيات الإثيوبية.
ويُحصِي سكان قرية “الليَّةْ” أكثر من 30 شخصاً قُتلوا الأسبوع الماضي على أيدي تلك المليشيات خلال 25 سنة الماضية، آخرهم 6 نساء ورضيع، وقالت الخارجية السودانية إنهم قضوا على أيدي من وصفتها بعصابات “الشفتة” الإثيوبية.
وجاء في بيان مجلس الدفاع “إثيوبيا تقوم بتعبئة وحشد عسكري في المناطق المواجهة لقواتنا في (منطقة) الفشقة (شرق)”.
وأضاف البيان السوداني “رغم ذلك نؤكد أن قواتنا ستظل باقية في أراضيها حفاظا على السيادة التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات التي تؤكد أحقية السودان في أراضي الفشقة”.
كما تقول الخرطوم إنها استعادت أراضيَ كانت تسيطر عليها مليشيات إثيوبية منذ نحو 20 عاما، في حين تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني استولى على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية.
مليشيات واتهامات
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية تطورات لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل طورية (شرق) منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وتتهم الخرطوم أديس أبابا بدعم مليشيات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بالفشقة بعد طردهم منها بقوة السلاح، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها “جماعات خارجة عن القانون”.
والأربعاء الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الجيش السوداني، بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
جاء ذلك غداة تصريح معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان قال فيه إنه لا توجد قوات سودانية في إثيوبيا (بل) “هي موجودة بالسودان وتعرف جيدا حدود بلادها”.
المصدر: وكالة الأناضول