إثيوبيا تتهم السودان باحتلال 9 مواقع عسكرية
تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان القوات السودانية على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، في وقت اتهمت فيه أديس أبابا الخرطوم باحتلال 9 مواقع عسكرية تابعة لها.
وأكد مصدر عسكري سوداني للجزيرة أن البرهان -القائد العام للجيش السوداني- تفقد القوات السودانية التي أعادت الانتشار في ولاية القضارف على الشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وجاءت الزيارة بعد حدوث توترات إثر انتشار الجيش السوداني في مناطق حدودية كانت تسيطر عليها مجموعات من المزارعين الإثيوبيين، مسنودة بمليشيات عسكرية إثيوبية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري سوداني للجزيرة سقوط مروحية قرب ولاية القضارف وإنقاذ طاقمها، مؤكدا أن الحادث لا علاقة له بالأعمال العسكرية هناك.
وكان السودان أعلن أمس الثلاثاء مقتل 5 سيدات وطفل وفقدان سيدتين بمنطقة القريشة (شرقي البلاد)، في اعتداء مسلح قامت به “عصابات” إثيوبية.
وقال بيان لوزارة الخارجية “تعرضت ظهر أمس الاثنين محلية القريشة بشرق السودان لعدوان مسلح غادر من قبل عصابات الشفتة الإثيوبية، وراح ضحيته 5 سيدات بريئات وطفل وفقدت سيدتان، جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد الزراعي”.
بدوره، اتهم رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو إثيوبيا بتهجير سكان أكثر من 34 قرية سودانية من مناطق الفشقة بشكل غير قانوني.
وأضاف -في تصريحات للجزيرة- أن المزارعين الإثيوبيين هم عمالة موسمية وافق السودان على حفظ حقوقهم بموجب اتفاقية 1972، وكان عددهم نحو 52 مزارعا فقط.
وشدد على أن الحكومة الإثيوبية أبلغت الخرطوم بعدم سيطرتها على المليشيات على الحدود، لافتا إلى أن الجانب الإثيوبي يواصل تعدياته داخل الحدود السودانية بإنشاء مزارع ومستوطنات جديدة.
غضب إثيوبي
في المقابل، قال السفير الإثيوبي بالخرطوم يبلتال أميرو إن “القوات السودانية احتلت 9 مواقع تابعة للجيش الإثيوبي، ولم نكن نتوقع ذلك في إطار العلاقات المميزة بيننا”.
وأضاف أن “السودان قام بأعمال عسكرية مفاجئة إثر انشغالنا بالقتال في إقليم تيغراي”، مؤكدا أن ما قامت به القوات السودانية يعرقل الجهود الدبلوماسية.
وطالب السفير الإثيوبي بانسحاب القوات السودانية إلى مواقعها السابقة حتى يحل البلدان الخلاف بطريقة سلمية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قال إن “بلاده تعاملت بسياسة الصبر وتغليب لغة الحوار مع هذه التحركات العسكرية، ولكن للصبر حدودا”.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال مصدر عسكري سوداني للأناضول إن الحدود السودانية الإثيوبية تشهد توترات عسكرية غير مسبوقة، تنذر بوقوع مواجهات وشيكة.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين السيطرة على كامل الحدود مع إثيوبيا.
ومنذ نحو 26 عاما، تستولي “عصابات إثيوبية” على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة “الفشقة” (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح، كما تتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.
المصدر: الجزيرة