صحيفة لوبينيون الفرنسية: أي دور دولي يبرر الخسائر العسكرية التي يتكبدها الجيش الفرنسي في مالي؟
في مقال بصحيفة “لوبينيون” الفرنسية بعنوان: “الموت في مالي: كفى!”، تعقيبا على مقتل ثلاثة جنود فرنسيين بداية الأسبوع في مالي، تساءل جان دومينيك، الإعلامي الفرنسي المهتم بالقضايا العسكرية والاستراتيجية، عن أي “دور دولي” لفرنسا يبرر الخسائر العسكرية التي يتكبدها جيشها في مالي (حوالي 50 جندياً سقطوا في مالي منذ بدء عملية سرفال عام 2013″، في ظل عدم وصول أي تهديد إرهابي ضد الأراضي الوطنية الفرنسية من منطقة الساحل، كما يعترف رؤساء أجهزة الاستخبارات.
واعتبر الكاتب أنه لا يمكن حل النزاعات في منطقة الساحل إلا من خلال المفاوضات مع هذه “الجماعات الإرهابية”، التي هي في الواقع حركات تمرد تحيي تاريخ ما قبل الاستعمار للساحل. فربما كان من الضروري التدخل في مالي كما فعل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند عام 2013. لكن الخطأ كان هو البقاء هناك، لأن فرنسا لم تعد تعرف كيف تخرج من هذا البلد، أو بالأحرى كيف تلبس بطريقة أنيقة ما سيكون الاعتراف بفشلها هناك.
وتابع جان دومينيك القول إن الفرنسين سيغادرون مالي كما فعلوا مع أفغانستان (بعد مقتل 90 جندياً) وكما يفعل الأمريكيون أيضا، حيث ما زالت حركة طالبان حاضرة وقوية.
لكن القادة في فرنسا ودول غربية أخرى يجدون في أحلامهم بالعظمة، صعوبة في فهم أن الغرب لم يعد يكسب هذه الحروب وأن عصر الحملات العسكرية قد ولّى. وفي يوم من الأيام سيتوصلون إلى ذلك، كما يؤكد جان دومينيك.