أميركي نجا عدة مرات من الإعدام بالحقنة القاتلة ويموت في السجن بكورونا
لفظ السجين رومل بروم (64 عاما) أنفاسه الأخيرة في سجن بولاية أوهايو الأميركية، إثر إصابته مؤخرا بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن نجا أكثر من مرة من تنفيذ حكم الإعدام باستخدام الحقنة القاتلة.
ونقلت صحيفة “ذي غارديان” (The Guardian) البريطانية عن سارة فرينش المتحدثة باسم إدارة التأهيل والإصلاح في ولاية أوهايو، قولها إن رومل بروم أُدرج على “قائمة حالات كوفيد-19″، وهي القائمة التي تضمّ السجناء الذين يُشتبه في أنهم توفوا بسبب فيروس كورونا، بانتظار صدور تقرير طبي نهائي يحدد سبب الوفاة على وجه الدقة.
وتقول السلطات إن 124 سجينا تقريبا ماتوا جراء فيروس كورونا المستجد، وتتوزع الحالات بين إصابات مؤكدة وحالات محتملة.
محاولات متكررة دون جدوى
وكان رومل نجا من تنفيذ حكم الإعدام بالحقنة القاتلة في أكثر من مناسبة، كانت الأولى في 15 سبتمبر/أيلول 2009، عندما كان عمره 53 عاما، إذ أُلغي التنفيذ بعد ساعتين من المحاولات بسبب عجز الفنيين عن العثور على الوريد المناسب. حينها، بكى بروم من شدة الألم بعد 18 محاولة لحقن الإبرة في عروقه، وكان ثاني سجين في الولايات المتحدة ينجو من تنفيذ حكم الإعدام منذ بداية تطبيقه في العصر الحديث.
وفي عام 2015، كان فريق الإعدام يستعد مجددا لتنفيذ الحكم، وحاول بروم مساعدتهم لكن المحاولة فشلت مرة أخرى. وقبل أن يتم تنفيذ الحكم مجددا في يونيو/حزيران من العام الجاري، أصدر القاضي مايك ديواين قرارا بتأجيل الموعد إلى مارس/آذار 2022.
وتشهد أوهايو حاليا تأجيل عمليات الإعدام، بعد حكم قضائي بأن الحقنة القاتلة لم تعد خيارا متاحا، وأن على المشرّعين أن يجدوا طريقة جديدة لتنفيذ الإعدام.
وكان محامو بروم تقدموا بطلب أمام المحكمة العليا الأميركية لإيقاف المحاولة الجديدة لتنفيذ الحكم، وأكد المحاميان تيموثي سويني وأديل شانك -في بيان لهما- أن بروم عاش بعد المحاولة الأولى حالة من الرعب والقلق المستمر، في انتظار أن تتكرر تلك العملية مجددا.
وحكم على بروم بالإعدام بتهمة اغتصاب وقتل ترينا ميدلتون (14 عاما) بعد اختطافها في كليفلاند عام 1984 أثناء عودتها إلى المنزل، بعد مشاهدة مباراة لكرة القدم الأميركية مع اثنين من أصدقائها.
المصدر: غارديان