30 عاما دون أن يغادرو مبني السفارة.. نهاية قصة المسؤولين اللاجئين داخل السفارة الإيطالية بإثيوبيا
رحبت إيطاليا أمس الاثنين بحل قضية مسؤولين إثيوبيين سابقين كانا قد لجآ لسفارتها في العاصمة أديس أبابا، وأقاما داخلها نحو 30 عاما.
وقد سمحت السلطات في إثيوبيا بخروج المسؤولين السابقين في نظام الرئيس السابق منغيستو هايلي ماريام من السفارة الإيطالية. وقضى القرار بخروجهما أحرارا وبعدم تعرضهما للاعتقال.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في بيان إن القرار يضع حدا لأزمة “طويلة”.
الإثيوبيان، رئيس الأركان السابق أديس تيدلا ووزير الخارجية السابق برهانو بايهي، منحتهما إيطاليا حق اللجوء إلى سفارتها عام 1991 لأسباب إنسانية.
ولجأ تيدلا وبايهي مع عدة مسؤولين من نظام منغيستو “القمعي” إلى السفارة بعد سقوط أديس ابابا بيد قوات الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية.
وأقدم رئيس الوزراء السابق هايلي يمانو على الانتحار داخل السفارة في يونيو/حزيران 1991، كما توفي مسؤول آخر داخلها عام 2004.
وتولى منغيستو السلطة بين عامي 1974 و1991 حتى هزيمة جيشه أمام الجبهة الديمقراطية الثورية، مما أجبره على الفرار إلى زيمبابوي حيث لا يزال يعيش هناك حتى اليوم، وقد بلغ من العمر 84 عاما.
وحكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، ثم الإعدام في 26 مايو/أيار 2008 بعد استئناف الحكم. ويقدر أن نظامه قتل ما بين 1.2 مليون إلى مليوني إثيوبي.
وتبدو هذه القصة الطويلة شبيهة نوعا ما بقضية وليام أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي لجأ لسفارة الإكوادور في لندن عام 2012، خوفا من ترحيله للسويد أو الولايات المتحدة حيث يواجه تهما جنائية.
لكن النهاية مختلفة تماما، فقد انتهى الأمر بأسانج في يد الشرطة البريطانية وأحيل للسجن وقدم للحاكمة، بعد أن أقام داخل سفارة الإكوادور 7 أعوام.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على أسانج عام 2019، بعد أن سحب منه رئيس الإكوادور حق اللجوء، مبررا ذلك “بانتهاكاته المتكررة للأعراف الدولية”.
المصدر: الجزيرة + وكالة الأناضول