غضب في تونس بسبب استقبال المغني أنريكو ماسياس المعروف بصهيونيته الشديدة
نددت أحزاب وجمعيات المجتمع المدني،في بيان مشترك،باستقبال المغني الفرنسي أنريكو ماسياس المعروف بمساندته للكيان الصهيوني، في تونس.
وبحسب وسائل إعلام تونسية يأتي هذا البيان ، أمس، إثر تداول أخبار وصور تشير إلى تواجد أنريكو ماسياس في أحد فنادق جزيرة قرقنة.
وبحسب شدد البيان الذي وقعت عليه كل من الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، على الإدانة القطعية لسماح السلطات بدخول هذا الشخص الذي كرّس فنّه وحياته لتبييض الوجه البغيض للاستعمار والعنصريّة في الوقت الذي يحاول فيه، بمعيّة بعض المتواطئين المرتزقة من التونسيّين، خداعنا بخطابه الزائف عن السلام والتعايش.
كما طالب البيان بضرورة تدخّل رئاسة الجمهورية، وكلّ الوزارات المعنيّة، لوقف حدّ لهذه الجريمة التطبيعيّة الجديدة والأمر بطرد فنّان جيش الاحتلال و التحقيق في كيفيّة دخوله إلى تونس واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرّر هذا الأمر مشددا لا لاستقبال الصهيوني ماسياس على أرض تونس وفي جزيرة الشهيديْن حشّاد وعمر قطاط.
ودعا الموقعون على البيان كلّ التونسيّين الأحرار، ولا سيما أبناء وبنات قرقنة، إلى مقاطعة النزل الذي يأوي الفنان والتعبير عن احتجاجهم، بكلّ الوسائل المشروعة، على استقبالهم له واحتفائهم المخزي به.
كما دعا كافة القوى الوطنية من منظمات وأحزاب وجمعيات وأفراد إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للتصدّي لهذه الخطوة التطبيعية ولغيرها. وذلك في ظلّ اتّضاح خطّة فرض التطبيع أمرًا واقعًا على بلدان وشعوب منطقتنا بدعم أمريكي وتواطئ اقليميّ.
وطالب البيان رئيس الدولة بتجسيد خطابه حول مناهضة التطبيع، ونطالب كل الأحزاب الوطنية، إلى تحمل مسؤوليتها والتقدم بمشروع قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ورموز الحركة الصهيونية. ومن ثمة المصادقة عليه بالبرلمان.
ومثلما ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية اسم ماسياس الحقيقي هو ”غاستون غريناسيا”، وهو مغني يهودي فرنسي ولد في 11 ديسمبر 1938، في قسنطينة شرقي الجزائر في حي الشارع وهو الحي اليهودي في المدينة آنذاك.
وكان ماسياس قد صرح خلال حفل أقيم في باريس في جانفي 2008 لتمويل جمعية ”ميكدال” التي تهدف إلى دعم جنود وحدة “ماكاف”، سيئة الصيت، المُكَلَّفَة بحراسة الحدود والمشهورة بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وبالخصوص ضد المدنيين العزل، ”منذ أول حياتي، أهديتُ نفسي وجسدي لدولة إسرائيل، وبالتالي من أجل ‘تساحل’ (جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق البيان، شارك ماسياس بفعالية في عديد التظاهرات التي نظمها اللوبي الصهيوني في فرنسا، لعل أشهرها مسيرة دعم الحرب الإسرائيلية على غزة سنة 2009. وتم تكريمه في الكيان الصهيوني رسمياً سنة 2006 من خلال توسيمه من قبل وزير الحرب السابق المجرم شاؤول موفاز لدعمه لدولة إسرائيل وجيشها طيلة مسيرته الفنية.
تعليق جريدة العربي الأصيل
يوجد في تونس وكما هو موجود في الدول العربية أناس في سدة الحكم أنجس من الصهايدة وأقذر من القذارة نفسها، ولن تقوم لنا قائمة إلا بالتخلص من هؤلاء الأنجاس، فكيف ننهض وهناك ناس في سدة الحكم، سواء في المخابرات أو قادة جيش أو قادة أحزاب، فالأولى أن تتخلصوا من هؤلاء، قبل أن تفكرو بالنهضة، كما قال تعالى في كتابة الكريم:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.
يلونكم أي القريبين منكم