البحرية التركية في حالة تأهب لنشوب حرب… عندما نضرب سيفهمون قوتنا
تتصاعد التوترات يومًا بعد يوم في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط وبدورها تقوم تركيا بتذكير نظرائها بأن قوتها مستمرة في الميدان.
ويشار إلى أن القوات المسلحة التركية قد أجرت 15 مناورة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط في الأشهر الخمسة الأخيرة.
علاوة على ذلك، فقد قامت تركيا بعرض فرقاطاتها وقواربها الهجومية والطائرات بدون طيار والغواصات وسفن الإنزال وتقوم القوات الجوية التركية بدورها بمرافقة المناورات لمراقبة مستويات التحضير لفرق الهجوم البرمائية.
تركيا توجه رسائل واضحة
وفي السياق ذاته، وحول هذه المناورات تحدث العقيد المتقاعد علي دينيز كوتلوك إلى صحيفة يني شفق موضحًا أن هذه الأنشطة التدريبية ليست مجرد مناورات عادية بل أن تركيا قد أظهرت قوتها الضاربة بوجودها العسكري.
وقال كوتلوك: “تركيا توجه رسائل واضحة مفادها أنني هنا، وهذه المنطقة هي مجال اهتمامي، سأزعج من يقترب، حسب تعبيره”.
تركيا في حالة الاستعداد إلى الحرب
وعلى نفس الصعيد، أوضح كوتلوك أنه منذ 6 آب/أغسطس هناك شيء مختلف تمامًا، حيث أن سفن تركيا في بحري إيجة والمتوسط ليست في حالة مناورات بل في حالة الاستعداد للحرب، وذلك بعد اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين اليونان ومصر والتي أسفرت عن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار كوتلوك أن السفن التركية في المنطقة هي تحت ظروف قتال حقيقية ولا تقوم بتدريبات، بل على العكس من ذلك، فهم مستعدون لاحتمال نشوب حرب في البحر ويتخذون كافة التدابير اللازمة.
وأكد كوتلوك أن هذه ليست تدريبات بل ترتيب وتنظيم قتالي وهو نشر استراتيجي من الناحية الفنية بأن الخطوة التالية هي خطة تقوم على افتراض أن الصراع والحرب سيحدثان.
عندما تضرب تركيا سيفهمون قوتها
وفي سياق متصل، شدد كوتلوك أن تركيا لن تظهر قوتها إلا في اللحظة التي ستضرب بها قائلًا: بمجرد أن تضرب تركيا هنا سيفمهون ما هي مدى قوتها.
وأضاف: “تركيا ستبقي هذه الضربة مخفية حتى ذلك الحين، كما يخفي الملاكم قبضته اليمنى ويفتح قبضته اليسرى ليضربك بقبضته اليمنى فيما بعد، وهذه العملية مثل قبضة اليد اليمنى، بأن تظهر إرداتك السياسية لمحاوريك وعندما لا يستمع إليك الطرف الآخر فإنك تستخدم أدواتك السياسية الأخرى إحداهما الدبلوماسية والآخر هو قوتك العسكرية وراء هذه الدبلوماسية.
وختم كاتلوك قائلًا: حين يأتي الوقت وتقول تركيا نحن لسنا في حوار معكم لأننا كنا سنجري حوارًا وأنتم تحاولون أن تجلبوا بلدان أخرى من خلفي لتهاجمون مصالحي في هذه المنطقة، عندها سيصبح خط الحوار مغلقًا وستكون العملية التالية هي استخدام القوة العسكرية.
المصدر: yenisafak