مظاهرة بسقطرى اليمنية ضد الانتقالي المدعوم من الإمارات
شهدت مدينة حديبو عاصمة جزيرة سقطرى اليمنية، الثلاثاء، أول مظاهرة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ سيطرته على المحافظة في 19 حزيران/ يونيو الماضي.
وطالب المشاركون في المظاهرة التي نظمها “الائتلاف الوطني الجنوبي” (مؤيد لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)، بإنهاء سيطرة قوات المجلس المدعوم من الإمارات على سقطرى، وعودة السلطات الحكومية للمحافظة.
وانطلقت التظاهرة تحت شعار “سقطرى يمنية”، وجابت عددا من شوارع المدينة، قبل أن تتوقف أمام مقر القوات السعودية التي تقود التحالف العربي.
وأشار المتظاهرون إلى تضييقات تعرض لها القادمون من خارج حديبو، من قبيل عرقلة دخولهم، وإجبارهم على العودة لمناطقهم، بحسب الأناضول.
وحسب السكان، فإن قوات المجلس الانتقالي أطلقت أعيرة نارية في الهواء في أثناء مرور التظاهرة.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لـ”محاولات الاستئثار بسقطرى من قبل أي مكون أو فصيل سياسي أو اجتماعي”.
وأكدوا أهمية الحوار ونبذ الاحتكام للعنف والقوة، رافضين ممارسات “الانتقالي” في سقطرى.
وأكد بيان للتظاهرة وقوف المشاركين إلى جانب الرئيس هادي، وتأييدهم للحكومة والجيش الوطني.
وثمّن البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه “الدعم الذي يقدمه التحالف العربي لمساعدة اليمنيين على استعادة دولتهم”.
وشدد على ضرورة تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتسليم معسكرات “الانتقالي” بكافة عتادها، وسحب العناصر المسلحة.
وتأتي التظاهرة في أعقاب إعلان السعودية، الشهر الماضي، آلية لتسريع العمل بـ”اتفاق الرياض” بين الحكومة و”الانتقالي”، الذي تم توقيعه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتضمنت الآلية تخلي المجلس عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.
كما شملت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
المصدر: عربي 21