قصة وصول المواد المتفجرة إلى مرفأ بيروت
أصبح اللبنانيون الأربعاء على مشاهد الدمار التي حلّت بالعاصمة بيروت، إثر الانفجار الضخم في مرفئها، الثلاثاء، وهو ما أسفرعن سقوط أكثر من 100.
انفجار نحو 2750 طنّا من نترات الأمونيوم، أثار تساؤلات عديدة عن مصدرها، وكيفية وصولها إلى مرفأ بيروت، واللافت أن تقارير أكدت وصول هذه المواد قبل نحو ست سنوات.
فبحسب موقع “Shiparrested” المختص بمتابعة أخبار حركة السفن، والعوائق التي تواجهها حول العالم، فإن السفينة التي كانت تحمل هذه المواد، توجهت من مرفأ باتومي بجورجيا إلى مرفأ بيرا في موزمبيق قبل نحو سبع سنوات، وتحديدا في 23 أيلول/ سبتمبر 2013، إلا أنها توقفت في بيروت نتيجة لعطل فني.
المشكلة التي حصلت حينها، هي أن السلطات اللبنانية فتّشت السفينة التي كانت ترفع العلم المولدوفي، وعند فحصها لهذه المواد المتفجرة، منعتها من مواصلة الرحلة، ما دفع طاقمها للتخلي عنها والمغادرة، علما بأن مالك السفينة روسي الجنسية.
بعد ذلك بشهور، أفرغت سلطات مرفأ بيروت حمولة السفينة ونقلتها إلى العنبر 12، وبقيت منذ ذلك الحين دون أي تدخل أو محاولة لإزالتها، قبل وقوع الكارثة.
ونوّه موقع “Shiparrested” في تقريره الصادر في تشرين أول/ أكتوبر 2015، إلى أن السلطات اللبنانية كانت تحتجز أفرادا من طاقم السفينة، قبل أن تسمح لهم بالمغادرة.
وأوضح الموقع أن قضايا عدة رفعت ضد السفينة من قبل الدائنين، ونظرا لعدم السماح لها بالمواصلة نحو هدفها في موزمبيق فقد منيت بخسائر كبيرة دفعت جميع من له علاقة بها إلى التخلي عنها.
ومنذ 2015، قال الموقع إن على السلطات اللبنانية القيام بإحدى أمرين للتخلص من هذه المواد الخطيرة، الأول عرضها في المزاد العلني، والثاني إتلافها بالطرق السليمة.
المصدر: عربي 21