اجتماع ثلاثي بأنقرة بين حكومة الوفاق وتركيا ومالطا لبحث قضايا الأمن والدفاع
شهدت العاصمة التركية أنقرة اليوم اجتماعا ثلاثيا، عقده وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع وزير الداخلية والأمن القومي المالطي بيرون كاميلاري، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا.
وأكدت مصادر تركية أن الاجتماع الثلاثي، الذي عقد في مقر وزارة الدفاع بأنقرة، تناول التعاون في مجالي الدفاع والأمن الإقليميين، والمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وسبق الاجتماع الثلاثي لقاءان ثنائيان لأكار مع كل من باشاغا وكاميلاري، عقب استقبالهما بمراسم عسكرية منفصلة.
وقال أكار -خلال اجتماع مع باشاغا في أنقرة- إنه يجب قطع الدعم فورا عمن وصفه بالانقلابي خليفة حفتر الذي قال إنه يخرب السلام والأمن ووحدة الأراضي الليبية.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن توفير الاستقرار والسلام في ليبيا لن يكون مهما للمنطقة فقط بل للعالم أجمع.
حفتر لا يتحمل المسؤولية وحده
من ناحيته، قال وزير داخلية حكومة الوفاق إن دعم الأمن الليبي يعني دعم أمن المنطقة.
وأضاف أن “اعتداءات” حفتر تساهم في زعزعة الأمن ليس في ليبيا فحسب، وإنما في المنطقة برمتها، ومسؤولية ذلك لا يتحملها حفتر وحده، بل كل من يدعمه أيضا.
وأشار باشاغا إلى أن هجمات حفتر تسببت في مقتل الكثير من الليبيين، ودمار كبير في البنية التحتية للبلاد.
وبشأن اجتماع اليوم، قال باشاغا إن الاجتماع الثلاثي سيعزز التعاون القائم بين بلاده وتركيا ومالطا، مبينا أن الهجرة غير النظامية والمسائل الأمنية كانت محور محادثات الاجتماع.
وأكد المسؤول الليبي أن الاجتماع ناقش كافة الخطوات التي من شأنها إحلال الاستقرار في حوض المتوسط، ودعم الاستقرار في ليبيا، وهو ما يعد بداية لنقاط مهمة وفق تعبيره.
من جانبه قال وزير الداخلية المالطي إن تركيا دولة مهمة وإستراتيجية في المنطقة، ولديها إمكانات كبيرة.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين زعيمي البلدين تعد مؤشرا على متانة العلاقات بين تركيا ومالطا.
تركيا لا تنوي المواجهة
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن بلاده ليست مع تصعيد التوتر في ليبيا، وليس لديها نية لمواجهة مصر أو فرنسا أو غيرهما في ليبيا.
لكنه أشار إلى أن تركيا والحكومة الوطنية الليبية (حكومة الوفاق) تربطهما اتفاقية تعاون عسكري موقعة في ديسمبر/كانون الأول 2019 “وفي إطارها يقدم الدعم التركي”.
وأضاف أن الوجود التركي في ليبيا حقق التوازن، قائلا “عند حديثي مع نظرائي في أميركا وأوروبا، يعترفون لنا بهذا. ونحن لا نسعى لنيل التقديرات، بل لحل الأزمة، ودفع العملية السياسية وفق قواعد الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين”.
المصدر: الجزيرة