المفتي العالم لسلطنة عمان: الرئيس أردوغان قائد مغوار لم يثنه الناعقون
وجه المفتي العام لسلطنة عام، أحمد بن حمد الخليلي، مساء الأحد، تهنئة للأمة الإسلامية والشعب التركي، “وعلى رأسه قائده المحنك رجب طيب أردوغان”، إزاء قرار إعادة فتح جامع “آيا صوفيا” للصلاة بعد 86 من تحويله إلى متحف.
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، وصف “الخليلي” الرئيس التركي بـ”القائد المغوار”، معتبرا أن “ضجيج نعاق الناعقين من الحاقدين على الإسلام المتآمرين عليه” لم يثنه وشعبه عن المضي بالخطوة.
وقال إن “آيا صوفيا” عاد إلى ما كان عليه “منذ عهد السلطان المظفر المنصور محمد الفاتح، وإلى آخر عهد لسلاطين آل عثمان، حيث كانت تقام فيه شعائر الدين، وتنطلق منه دعوة الإسلام ببينات من شرع الله تعالى”.
وأضاف: “حتى جاء عهد الذين عبثوا بمقدسات الدين وانتهكوا حرماتها فتلاعبوا بهذا المعلم كما تلاعبوا بغيره”.
وتابع: “فهنيئا لك أيها الشعب الأصيل بإسلامك، ولقائدك هذه الخطوة الشجاعة، فامضوا إلى الأمام غير لاوين على شيء من ضجيج الباطل، الذي تنعق به حناجر المارقين، فما هم إلا في الأذلين، وقد كبتوا كما كبت الذين من قبلهم، وسيروا قدما على هذا الصراط المستقيم، وقلوب المسلمين معكم، وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم”.
ويعد الموقف العماني المعلن مخالفا لما صدر عن أوساط خليجية أخرى، أعربت عن انتقاد للخطوة.
وكانت وزيرة الثقافة الإماراتية، نورة الكعبي، قد انتقدت الخطوة التركية، معتبرة أن “تغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، يضر بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني الذي كان دوما أيقونة للحوار والتفاعل بين الحضارات والثقافات”.
وتابعت، عبر تويتر، السبت: “التراث الثقافي قيمة عالمية إنسانية وإرث بشري لجميع الشعوب والثقافات والحضارات.. مسؤوليتنا صونه وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.. ليبقى شاهدا على تعايش الشعوب والأديان وتسامحها”.
وأثارت “الكعبي” سخرية بقولها إن “آيا صوفيا” بإرث يعود لـ”آلاف السنين”، رغم أنه أنشئ قبل أقل من 1500 عام.