تشكيك الجمهوريين بفوز ترامب فهل ينسحب من سباق الرئاسة؟
عبّر أعضاء في الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة عن استبعادهم فوز الرئيس دونالد ترامب بفترة ثانية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن.
وأفاد تقرير لموقع شبكة فوكس نيوز، بوجود تساؤلات كثيفة في أوساط حزب ترامب، عن إمكانية أن ينسحب من السباق، ما لم تتحسن حظوظه في استطلاعات الرأي، التي تميل حاليا لكفة بايدن.
ونقل التقرير عن مسؤول في الحزب، رفض الكشف عن هويته، قوله: “من السابق لأوانه الحديث عن الانسحاب، ولكن إذا استمرت الاستطلاعات بالتدهور فإن هذا السيناريو وارد”.
وبدوره قال عضو ناشط آخر: “لقد سمعت الحديث ولكن أشك في صحة ذلك”، مشيرا إلى أن خيار الانسحاب قد يؤخذ على محمل الجد في حال لم تكن هنالك أي فرصة للفوز.
وقال “تشارلز غاسبارينو”، الإعلامي في شبكة “فوكس نيوز”، عبر تويتر، إن هذه هي المرة الأولى التي يدور فيها مثل هذا الحديث في أروقة الحزب.
وأضاف أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع مع عدد من اللاعبين الجمهوريين الأساسيين، وأشاروا إلى أن نفسية الرئيس الحالية “هشة”، رغم استبعاده أن يكون قد خسر أي فرصة للفوز أمام بايدن، مشيرا إلى ضعف أداء الأخير وإلى وجود وقت كاف لتعديل مزاج الناخبين.
ورغم كونها محسوبة على الجناح المحافظ في البلاد، إلا أن شبكة “فوكس نيوز” رجحت خسارة ترامب في وقت سابق، إثر استطلاع أجرته قبل أيام.
وبحسب بيانات موقع مجلة الإكونومست، فقد كانت حظوظ ترامب بالفوز قوية حتى مطلع آذار/ مارس الماضي، وبدأت بعدها بالتدهور وصولا إلى فارق شاسع بينه وبين بايدن، على وقع جائحة فيروس كورونا المستجد وما صاحبها، والاحتجاجات المناهضة للعنصرية إثر مقتل “جورج فلويد”، ذي الأصول الأفريقية، جراء عنف الشرطة، في 25 أيار/ مايو الماضي.
لكن تقرير “فوكس نيوز” اعتبر أن نتائج الاستطلاعات، وإن كانت دقيقة، فإنها لا تعني أن السباق قد حسم، مشيرة إلى أن الديمقراطية هيلاري كلينتون تقدمت على ترامب بجميع الاستطلاعات، لكنه تمكن من اقتناص الفوز أخيرا، في 2016.
ونقل تقرير الشبكة الأمريكية عن حملة ترامب نفيها القاطع أنه سينسحب، واتهمت الجهات التي تجري استطلاعات الرأي باستبعاد الجمهوريين.
واستخدم “تيم مورتاو”، المتحدث باسم الحملة، عبارة ترامب الشهيرة “أخبار مزيفة”.
وقال مورتاو لفوكس نيوز: “يعلم الجميع أن الاستطلاعات الإعلامية كانت خاطئة دائما بشأن الرئيس ترامب”.
وكانت الحملة قد نشرت مذكرة، الأحد، تشير فيها إلى استطلاعات أظهرت “نقص الحماس لبايدن” في الولايات الرئيسية.
وانتقدت المذكرة آلية ومنهجية إجراء الاستطلاعات من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، وطريقة صياغة الأسئلة وتوزيع الفئات المستهدفة، معتبرة أن كل ذلك يأتي في إطار أهدافها وتوجهاتها الخاصة.
وفي حديثه لـ”فوكس نيوز”، قال مورتاو: “جو بايدن أضعف مرشح ديمقراطي منذ جيل.. وفي المقابل بنى الرئيس ترامب أفضل اقتصاد في العالم قبل أن يوقفه الوباء العالمي.. سيكون جو بايدن كارثة اقتصادية وسيزيد الضرائب ويفرض لوائح صفقة خضراء جديدة صارمة على منشئي الوظائف”.
وأضاف: “نحن على بعد أربعة أشهر من يوم الانتخابات، وفي النهاية، سيكون خيارا واضحا بين سجل الإنجاز المذهل للرئيس ترامب وبين إخفاق جو بايدن الذي عمل نصف قرن في واشنطن”.
لكن “كولين ريد”، الاستراتيجي الجمهوري المخضرم، قال لشبكة فوكس نيوز: “يمكنك استبعاد استطلاع واحد، لكن هنالك نسق عام في هذا الاتجاه”، في إشارة إلى ترجيح جل الاستطلاعات خسارة ترامب.
عربي 21