اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية والانتقالي المدعوم إماراتيا بأبين رغم الهدنة
تجددت، الثلاثاء، المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة اليمنية ومسلحي “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيًا، في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وفق مصادر متطابقة.
يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان التحالف العربي (تقوده السعودية) استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، لطلب وقف إطلاق النار الشامل، على خلفية تطورات الأحداث في جزيرة سقطرى (جنوب).
وقال مصدر عسكري حكومي إن القوات الحكومية شنت هجومًا على مواقع مسلحي “الانتقالي” في منطقتي “الشيخ سالم” و”الطرية”، شرقي مدينة زنجبار عاصمة أبين.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن قوات الحكومة تمكنت من السيطرة على منطقة الطرية.
وتابع أن المواجهات العسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الانتقال الجنوبي، دون تحديد عددهم.
فيما أعلن يسران المقطري، قائد “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة للمجلس، عبر حسابه على فيسبوك، مقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين في مواجهات أبين.
وقال المقطري إن “عبد الله ناصر من فريق مكافحة الإرهاب قتل اليوم في أبين (..) وأصيب كل من محمد عبد القوي إصابة خطيرة أفقدته إحدى عينيه، واثنان آخران (لم يسمهما)”.
بدوره، وصف المتحدث باسم قوات “الانتقالي”، النقيب محمد النقيب، عبر حسابه على “تويتر”، المواجهات بـ”هجوم المليشيات الإخوانية” على أبين، قائلا: “كان انتحارا بالغ الخسارة”، دون تفاصيل أكثر.
فيما قال شهود عيان إن سيارات الإسعاف في مدينتي زنجبار وشقره بأبين لم تتوقف منذ صباح الثلاثاء عن نقل القتلى والجرحى من الجانبين.
والإثنين، أعلن التحالف العربي في اليمن استجابة الحكومة اليمنية و”الانتقالي” لطلب وقف إطلاق النار الشامل.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، في بيان، إنه تقرر عقد اجتماع (لم يحدد موعده) بين الجانبين في المملكة “لبحث تنفيذ اتفاق الرياض بشكل عاجل”.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة و”الانتقالي” اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
ومنذ 12 مايو/أيار الماضي، تشهد محافظة أبين قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار مركز المحافظة واستعادتها من يد “الانتقالي”.
والجمعة، سيطرت قوات “الانتقالي” على مقر السلطة المحلية بمحافظة سقطرى (جنوب)؛ إثر انسحاب القوات الحكومية، عقب ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة.
وبالتزامن اعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان، هذا الفعل “اعتداء غاشما وتمردا وانقلابا واضحا على السلطة الشرعية”، و”ردا عدوانيا ومستهترا” على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.
المصدر: وكالة الأناضول