الدعوة الخبيثة للالتفاف حول العلماء في الأزمات
كثير من الناس يظن أن الذي يقود الأمة هم علمائها المخلصين، والحقيقة أن الذي يقود الأمة لبر الأمان هو القائد السياسي المحنك المخلص، وليس العالم الفقيه، فالعالم وظيفته البحث في أمور الفقه والحديث وما إلى ذلك، ولو رجعنا إلى عهد الرسول (ص)وما بعده، نجد أن القواد هم: خالد بن الوليد والذي كان يحفظ قصار الصور فقط، وعمرو بن العاص كذلك، وسعد بن أبي وقاص، ويزيد بن معاوية، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم الكثير. فهؤلاء وأشباههم مثل قطز وصلاح الدين، هم القادة الحقيقيين، أما إذا كان القائد عالما وقائدا فلا بأس.
أما الدعوة التي يطلقها بعض الناس أثناء الأزمات بالالتفاف حول العلماء فهذه دعوة باطلة، واعتقد أنها دعوة خبيثة، لأنني اسمعها من بعض شباب ما يسمى بالسعودية.
وعندما نلتف حول هؤلاء العلماء الذي طلب منا أن نلتف حولهم نجد أنهم علماء سلطة، وأقذر خلق الله.
حمد الخميس