خطط مرعبة للعنصريين البيض في أمريكا
يتواصل الكشف عن الخطط المرعبة للعنصريين البيض في الولايات المتحدة، والتي تتركز حاليا في استهداف المنشآت الطبية التي تحارب ضد فيروس كورونا.
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، في آذار/ مارس الماضي، عن وجود حطط للعنصريين البيض باستهداف منشآت طبية، وتعمّد نقل عدوى كورونا بين أكبر قدر من السكان.
ومن بين الأفكار الإجرامية التي ذكرتها “بزنس انسايدر”، أن العنصريين البيض وجّهوا أتباعهم بترك اللعاب على أبواب “إف بي آي”، والبصق على أزرار المصاعد في الأحياء التي يتجمع فيها غير البيض.
وقبل أيام، كشفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن إحباط محاولتي تنفيذ عمليات إرهابية من قبل متطرفين بيض، ضد مرافق طبية.
تفجير وتفخيخ
قام عملاء “إف بي آي” في 24 آذار/ مارس، بإطلاق النار على عنصري أبيض، أعد عبوة ناسفة لتفجير منشأة طبية في مدينة كانساس بولاية ميزوري.
ويسكن مدينة كانساس نحو 2.9 مليون نسمة، نسبة الأمريكيين السود بينهم تصل إلى نحو 29 بالمئة، ونحو 10 بالمئة من المهاجرين اللاتينيين.
وتبين من خلال التحقيقات، أن من أطلق عليه النار هو تيموثي ويلسون (36 عاما)، وورد اسمه ضمن تحقيقات أجريت في أيلول/ سبتمبر 2019، وهو من بين من وقعوا في قبضة السلطات بواسطة عملاء “إف بي آي”.
وأقرّ ويلسون خلال التحقيقات، أنه يحمل دوافع كراهية تجاه الحكومة، والمجتمعات الأخرى في الولايات المتحدة، وأنه كان ينوي استخدام سيارة مفخخة لتفجيرها على مدخل مشفى في كانساس يعجّ بمرضى كورونا، علما أن المدينة سجلت لغاية الخميس أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بكورونا.
وفي حادثة أخرى مطلع نيسان/ أبريل الماضي، قبضت السلطات على عنصري أبيض عمل مهندسا لسكك الحديد في ميناء لوس انجلوس، كاد أن يتسبب بكارثة ضخمة.
وعلى طريقة هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، قاد إدواردو مورينو (44 عاما)، قطارا ليخرجه عن السكة ويمضي للاصطدام في سفينة USNS Mercy التي يعالج فيها مصابون بكورونا.
وقال مورينو في التحقيقات، إنه أراد تخليص أهالي لوس انجلوس من العبئ الزائد الذي قد يسبب مرضى هذه السفينة.
ومن حسن الحظ أن قطار مورينو انحرف عن السفينة بمسافة 210 مترا، وارتطم بمواقف للسارات، ولم يصب أحد بأذى.
ويحُاكم مورينو الآن فقط على إتلافه القطار، بعد نفيه أن يكون مرتبطا بجماعات عنصرية، رغم اعترافه بتعمد إيذاء السفينة.
أهداف جديدة
مؤسسة intelligence fusion البريطانية، التي تعنى بنشر الوعي للتخفيف من المخاطر التي تهدد العالم، قالت إن الصيدليات، ومتاجر التسوق، قد تكون أهدافا للعنصريين البيض خلال الفترة الحالية والمقبلة.
وبحسب هذه المؤسسة، فإن المتطرفين البيض ذاقوا ذرعا بإغلاق أهدافهم السابقة (المدارس، ودور العبادة، والمباني الحكومية)، لذا فهم يبحثون الآن عن أماكن أخرى.
وذكرت “intelligence fusion” أن العنصريين البيض ربما يبحثون أيضا عن أهداف ليست مما ذكر أعلاه، لعلمهم أن أي هجوم عليها سيولد غضبا شعبيا تجاههم.
وقالت إن من المخططات المطروحة لدى جماعات “تفوق العرق الأبيض”، استخدام الانترنت في شن حرب إلكترونية، ونشر دعاية تروج لنظرياتهم، في ظل انشغال الآخرين بالحديث عن “كورونا”.
ومن بين الجماعات العنصرية النشطة في الولايات المتحدة (Atomwaffen ،The Base ،Sonnenkrieg)، وجميعها تنتمي إلى ما يعرف بـ”النازيون الجدد”.
وأشارت المؤسسة إلى تصريح كبير خبراء الأوبئة بالبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، باحتمالية عودة موجة ثانية من كورونا قبل نهاية العام الجاري، قائلة إن تلك العودة قد يكون العنصريون حضّروا أنفسهم جيدا لها، لتنفيذ هجمات منظمة عجزوا عنها حاليا.