ميليشيا حزب الله اللبناني الشيعي تجعل درعا خط تهريب وسوق للمخدرات
بات التمدد الشيعي المتمثل بالميليشيات الإيرانية، وفي مقدمتها ميليشيا حزب الله اللبناني الشيعي، واضحا للجميع في جنوب سوريا، لاسيما بعد سيطرة عصابات الأسد العلوية، على المنطقة منتصف تموز 2018 بمساندة تلك الميليشيات الإيرانية.
لم يرغب نظام أسد بإخراج حليفه اللبناني خاسراً دون مكاسب بعد انتهاء معركة الجنوب أمام السيطرة الروسية على المنطقة، حيث فسح له المجال ليكون سوقا لتصريف بضاعته من الحشيش والمخدرات وطريقا لتمريرها إلى الأردن.
طرق التهريب داخل سوريا
والطرق التي تستخدمها ميليشيا حزب الله الشيعي في تمرير البضاعة، تعتمد في عمليات التهريب على طريقين رئيسيين، الأول في منطقة “بيت جن” في ريف دمشق الغربي على الحدود مع لبنان والآخر في ريف حمص بمنطقة القصير، حيث تتم عملية النقل عن طريق مهمات يحصل عليها الحزب من الفرقة الرابعة التابعة لعصابات الأسد، وتسمى “ترفيق” لضمان عدم تفتيش الشحنات على الحواجز العسكرية، ويرافق الرتل مجموعة من عناصر الفرقة الرابعة لضمان وصول المواد دون أي اعتراض من الحواجز.
كيف تتم عملية توزيع المخدرات؟
ووصول شحنة المخدرات إلى درعا انتهاء مهمة ميليشيا حزب الله الشيعي وبدء مهمة التجار العاملين لصالحه، وهنا ينقسم التجار لقسمين، الأول يمسى قسم النقل بالآليات ويعتمد على شخصيتين رئيسيتين يمتلكان شركات للنقل والترانزيت، وتتمثل مهمتهم بتسهيل نقلها إلى الأردن عبر التقنية الفنية والتي تعتمد على إخفاء المخدرات في “الشاسيه” وطرق أخرى وتسمى “الفتوح” وتتمثل بشراء الطرق.
أما في ما يخص القسم الآخر من التجار، وهم التجار المحليون والذين تكمن مهمتهم في تسويقها في المنطقة الجنوبية، وبعد تسويق المواد يتم تسليم المبالغ للمسؤول المالي لميليشيا حزب الله “محمد جعفر” الملقب بالحاج فادي وهو لبناني الجنسية.
وميليشيا حزب الله تعمل الآن على تجهيز طائرات مسيرة ليتم استخدامها في نقل المواد المخدرة عبر الحدود من سوريا إلى الأردن.