الحكومة الليبية ترصد وصول طائرات عسكرية من الإمارات إلى ليبيا دعما لحفتر
أعلنت حكومة الوفاق الليبية اليوم السبت رصدها وصول ثلاث طائرات شحن عسكرية قادمة من الإمارات، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين اتهم المجلس الرئاسي حفتر بإهدار دماء الليبيين عبر الاستقواء بالمرتزقة.
وحسب بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التي أطلقتها حكومة الوفاق؛ فإن برنامجا لتتبُّع حركة الملاحة الجوية رصد ثلاث رحلات لطائرات شحن عسكرية انطلقت من قاعدة سويحان العسكرية الجوية في أبو ظبي إلى قاعدة الخادم الجوية الإماراتية الواقعة بمنطقة الخروبة جنوب مدينة المرج (شرقي ليبيا).
وأضاف أن بيانات تسجيل الطائرات تعود لثلاث رحلات من طراز اليوشن. وسبق أن أعلنت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي، وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر، وكان آخرها في 21 فبراير/شباط الماضي.
قتل ودمار
وتأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، إثر استمرار قوات حفتر في استهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس؛ مما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية “عاصفة السلام” لردعه.
وفي رده على هذه التطورات، قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إن قوات حفتر أسرفت في القتل والدمار مستقوين بالمرتزقة، حسب وصفه، معتبرا أن رهانات الداعمين للهجوم على طرابلس وغيرها من المدن ستبوء بالخسران.
وأكد البيان أن هجوم قوات حفتر على مواقع تابعة لقواتها في منطقة أبو قرين إعلان لتوسعة دائرة الهجوم ليشمل كل ليبيا.
وأضاف المجلس أن قوات الوفاق صدت الهجوم، وكبدت المعتدين خسائر فادحة، وفرضت عليهم التراجع، موضحا أن المجلس يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس.
وفجر اليوم، قصف سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني غرفة عمليات لقوات حفتر غرب مدينة سرت، في وقت تستمر فيه المواجهات على محاور عدة جنوب طرابلس، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وفسح المجال لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” استهداف غرفة عمليات لقوات حفتر في منطقة الوشكة، بعد يوم من مواجهات وقصف متبادل أوقع عشرات القتلى من الطرفين.
وذكرت مواقع ليبية أن طائرة مسيرة لقوات الوفاق وطائرتين لقوات حفتر نفذت ضربات متبادلة في منطقتي الوشكة وأبو قرين بين مدينتي سرت ومصراتة.
اشتباكات عنيفة
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين أمس غرب مدينة سرت، وقالت حكومة الوفاق إن من بين قتلى قوات حفتر في هذه الاشتباكات علي سيدا التباوي، أبرز المقربين من حفتر والمسؤول الأول عن جلب المسلحين الأفارقة المنتمين لفصائل مسلحة معارضة من تشاد والسودان للقتال.
وأكدت مصادر للجزيرة أن عدد قتلى قوات حفتر في هذه الاشتباكات تجاوز أربعين عنصرا، في حين قُتل أكثر من 23 من قوات الوفاق.
وأكدت المصادر أن من بين قتلى قوات حفتر من وصفتهم بمرتزقة سودانيين ينتمون إلى فصلية الجنجويد السودانية.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس (مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها دوليا) وكذلك محيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط استنفار للقوات الحكومية.
وقبل أيام، أطلقت قوات حكومة الوفاق عملية أطلقت عليها “عاصفة السلام” جنوب طرابلس ردا على انتهاك قوات حفتر وقفا لإطلاق النار، وأكدت أنها تمكنت من إحراز تقدم في محاور عدة.