صوفية الحكام
يعاب على الصوفيين بأنهم يقدسون القبور، ويطوفون حولها كطوافهم حول الكعبة، ويطلبون منها الشفاعة، والشفاء من الأمراض، وحتى الرزق، وهذه حقيقة.
أما الصوفية الجديدة والمنتشرة في بلاد الحرمين وغيرها من البلاد العربية، فهي صوفية الطواف حول الحاكم، وطلب الرزق منه، فالحاكم عندهم هو الرزاق، وهو القوي الأمين، وهو على كل شيء قدير، وإن لم يصرحوا بذلك.
فصوفية الحكام مغيبون مثل صوفية القبور، فصوفي القبور عندما تتهمه بأنه يعبد القبر، ينتفض ويقول لا، وكذالك صوفية الحكام، فكلهم مشركين بالله وهم لا يعلمون. بل أن صوفية القبور أرحم لأن ما في القبر لا يأمره بشيء، أما صوفية الحكام فيأمرهم وهم يطيعوه، لهذا فهم أحقر وأذل من صوفية القبور.
وصوفية الحكام أراذل الخلق، فقد جعلوا حكامهم أربابا يعبدون من دون الله، يحلون لهم ما حرم الله و يحرموا ما احل الله ويطيعونهم باسم منع المفسدة.
حمد الخميس