رئيس حكومة الوفاق يصف حفتر بمجرم حرب… والمغرب يغلق سفارة ليبيا بعد انشقاق السفير
وصف رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الإثنين، خصمه خليفة حفتر بأنه «مجرم حرب»، واستنكر التقاعس الدولي تجاه العنف الجاري في البلاد.
وعرض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، صورًا لطلبة الكلية العسكرية في طرابلس والنائبة سهام سرقيوة والضابط المطلوب للجنائية الدولية محمود الورفلي برفقة حفتر، وذلك خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس الإثنين، معقبًا أن انتهاكات حقوق الإنسان تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا.
وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية فائز السراج، إن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ومن يمده بالمال والسلاح أجرموا بحق الشعب الليبي ويجب محاسبتهم قانونيا على ذلك.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الإثنين، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي للسراج.
وكشفت قوات حكومة «الوفاق الوطني» الليبية أن «100 رحلة جوية انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية حاملة أسلحة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ إعلان وقف إطلاق النار في 12 كانون الثاني /يناير الماضي».جاء ذلك خلال بيان نشره المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق.
وأوضح البيان أن الرحلات المئة نقلت 6200 طن من الأسلحة من الإمارات إلى حفتر، خلال 43 يوماً منذ 12 كانون الثاني / يناير وحتى مساء الأحد.
وأشار إلى أن الرحلات الجوية انطلقت من «قاعدة سويحان الجوية» في الإمارات و«قاعدة عصب الجوية» الإماراتية في إريتريا.
وينتهك تصدير الأسلحة إلى ليبيا القرار الأممي رقم 1970 الصادر في آذار/مارس 2011، فيما قال تقرير أممي صادر في حزيران/ يونيو 2017 إن الإمارات قدمت مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات حفتر، في انتهاك للحظر الأممي لتصدير الأسلحة إلى ليبيا.
من جهة أخرى أفادت مصادر دبلوماسية في الرباط أن السلطات المغربية أغلقت نهاية الأسبوع الماضي، السفارة الليبية في الرباط، بعد خلاف بين حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج والسفير الليبي في الرباط، عبد المجيد سيف النصر.
وقال موقع «العمق المغربي» إن الصراع داخل السفارة بدأ قبل أشهر، قبل أن يحتدم عندما أنهت حكومة السراج مهام السفير سيف النصر، ليرفض الأخير تسليم السفارة للموظف الأقدم وأغلق السفارة بوجه اللجنة المكلفة بالتسليم، وهدد بإعلان ولائه للحكومة الموازية في شرق ليبيا التي يقودها عبد الله الثني، في حالة تم إجباره على المغادرة.
وذكر الصدر نفسه أن السفير دخل في خلاف قبل أشهر مع المبعوث الشخصي الخاص للسراج إلى المغرب العربي، جمعة القماطي، إذ اتهم الأول الثاني «بعدم بذل مجهود دبلوماسي كاف من أجل دعم مغربي لحكومة السراج، وأنه يدبر أمر السفارة والقنصلية بعقلية حيادية»، بمعنى أنه يحافظ على الود مع طرفي النزاع.
وبسبب هذا الخلاف أعلنت حكومة السراج عن تعيين سفيرة جديدة لها في المغرب، هي رانيا الصيد، كما أرسلت لجنة للتدقيق في الحسابات المالية للقنصلية والسفارة.
واعتبر السفير سيف النصر تدخل حكومة السراج منحازاً لصالح طرف على آخر، وهو ما دفعه لمراسلة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لتتدخل السلطات المغربية وتغلق السفارة، بانتظار حسم الخلاف بين الطرفين.