الزلزال السياسي للفضيحة الجنسية لرجل ماكرون
ما زال موضوع انسحاب بنجامين غريفو، الذي كان يعتبر من “رجال” الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرشحه لمنصب عمدة باريس، من سباق الانتخابات البلدية بسبب تسريب فيديو جنسي منسوب إليه يتفاعل بقوة ويتصدر المشهد السياسي في فرنسا على بعد نحو شهر من الانتخابات البلدية في عموم البلاد.
وتحت عنوان “الزلزال السياسي” لقضية غريفو يصل إلى ماكرون، توقفت صحيفة لوموند الفرنسية في مقال اليوم عند هذا الموضوع؛ قائلة إنه علاوة على الانتخابات البلدية التي ستشهدها فرنسا بعد نحو شهر، فإن إعلان انسحاب مرشح حركة “الجمهورية إلى الأمام” الحاكمة لمنصب رئاسة بلدية باريس أعاق عملية استعادة الرأي العام بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون والتي تم إطلاقها للخروج من الركود الناجم عن إصلاحه المثير للجدل لنظام التقاعد.
ونقلت لوموند عن أحد نواب ”الجمهورية إلى الأمام” قوله إن إعلان انسحاب بنجامين غريفو من السباق نحو رئاسة بلدية باريس يعتبر بمثابة ”زلزال سياسي” بالنسبة للأغلبية البرلمانية والسلطة التنفيذية، إذ أن هذا الحدث أتى ليهز السلطة الحالية.
ويعد بنجامين غريفو، البالغ من العمر 42 عاماً، أحد المقربين جدا من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي كان يعول عليه هو والأغلبية من أجل الفوز بمنصب رئاسة بلدية باريس المهم جدا والذي تشغله حاليا الاشتراكية آن هيدالغو. غير أن مقطع الفيديو الذي نشره الناشط الروسي المعارض اللاجئ في فرنسا، بيوتر بافليتسكي، والذي يحمل طابعا جنسيا قضى على حلم غريفو بإزاحة آن هيدالغو.
في الفيديو، يظهر عضو ذكري، ورسائل نصية متبادلة مع امرأة مجهولة، ونسب كل هذه المواد إلى غريفو، قبل أن يتم تداول هذه المواد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بيوتر بافليتسكي الذي سبق أن أضرم النار عام 2017 في واجهة فرع تابع لمصرف فرنسا، إنه أراد من خلال نشر هذا الفيديو “التنديد بنفاق” بنجامين غريفو الذي يستند بشكل مستمر إلى القيم العائلية، و يفعل عكس ذلك.