الرئيس رجب طيب أردوغان يُقرر منح الجنسية للشاب السوري محمود وعائلته
أشاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بما قام به الشاب السوري “محمود العثمان” ليلة وقوع الزلزال في ولاية إلازيغ شرق البلاد، موضحا بأنّه سيتم العمل على منحه وعائلته الجنسية التركية.
وجاء ذلك خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة، في أثناء توجّهه من الجزائر باتجاه غامبيا، أكّد بأنّ ما فعله الشاب محمود، الذي أنقذ سيّدة تركية وزوجها من تحت الأنقاض، عقب وقوع الزلزال، في ولاية إلازيغ، ينمّ عن الأخوّة.
وذكّر صحفيّ كان على متن الطائرة، بتصريحات كليجدار أوغلو الذي اتّهم أطفال ونساء إدلب بالإرهابيين، في الوقت الذي قام فيه شاب سوري بإنقاذ أم تركية من تحت الأنقاض، سائلا الرئيس عن موقفه حول هذا الأمر.
وأجاب الرئيس أردوغان عن السؤال: “محمود أنقذ أخا لنا وزوجته من تحت الأنقاض، بعد أن أزال التراب بيديه، ومن ثم عمل على زيارتهما في المنزل، ما فعله محمود هو الأخوّة بعينها، ولكن للأسف كليجدار أوغلو لا يمكنه أن يفهم ذلك، فالأخوة لا يمكن لأي كان أن يفهم معناها”.
ولفت أردوغان إلى أنّ “فخر الدين” -أحد الموجودين على متن الطائرة- سأل إن كان بالإمكان منح محمود الجنسية، مجيبا: “ماذا يعني (هل بالإمكان منحه الجنسية)، بالطبع يمكن منحه، بل منحناه وانتهى الأمر، إنّه يقرأ هنا، ويعرف التركية”.
وفي سؤال فيما إذا كان كليجدار أوغلو قد يعترض على هذا القرار أم لا، قال أردوغان: “إنّ عوالمنا مختلفة عن عوالمه، فهم لا يهتمّون لأحوال غيرهم، ولكن نحن لسنا كذلك”.
سعيد جدّا بالخبر
وبحسب ما أوردته صحيفة أكشام، فإنّ الشاب محمود الذي ينحدر من محافظة حماة، علم بخبر منحه وعائلته الجنسية التركية، خلال مشاركته في بث مباشر، على قناة تلفزيونية، حيث أعرب عن سعادته البالغة إزاء الخبر.
وتقدّم محمود بالشكر للرئيس أردوغان، مضيفا: “فرحت كثيرا للخبر، ولكن في الوقت نفسه أنا حزين من أجل الذين لقوا مصرعهم تحت الأنقاض، أسأل الله لهم الرحمة، والشفاء العاجل للجرحى”.
يُذكر أنّ الشاب “محمود العثمان” أثار صدى واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك وسائل الإعلام التركية، وذلك بعد إنقاذه سيّدة تركية وزوجها، من تحت الأنقاض، عقب وقوع زلزال بقوّة 6.8 بولاية إلازيغ شرق البلاد.