طالبة تركية تتعرض للتمييز بسبب الحجاب ومعلمتها تصفها بالسورية

شهدت إحدى المدارس الابتدائية في ولاية سامسون التركية واقعة أثارت جدلاً واسعاً بعد اتهامات بالتمييز على خلفية دينية طالت طالبة محجبة في الصف الرابع، حين وجّهت إليها معلمتها تعبيرات سلبية بسبب ارتدائها الحجاب، ووصفتها بالسورية.

وبحسب الشكوى التي تقدّمت بها ولية الأمر “إليف أوزدمير سويلر” عبر منصة “CİMER” الرسمية، فإن ابنتها الطالبة “إي.أ. سويلر”، تعرّضت لموقف مسيء من معلمتها “أس. ي.” في مدرسة “كاظم أورباي” الابتدائية بمنطقة “إلك أدم”، وذلك بعد أن قررت الطالبة ارتداء الحجاب خلال الدوام المدرسي.

وقالت ولية الأمر إن المعلمة خاطبت ابنتها بعبارات مستنكرة منها: لا يمكنكن ارتداء الحجاب كما تشأن! هذه ليست مدرسة قرآن! انظري لنفسك، تبدين كأنك امرأة!، ما أثّر على سلوك باقي الطلاب الذين بدأوا بالسخرية من زميلتهم باستخدام ألفاظ مثل سورية وأفغانية، في إشارة إلى مظهرها بسبب الحجاب.

الطالبة نفسها أوضحت في إفادتها أنها لم تُمنح فرصة للمشاركة في الصف، رغم محاولتها رفع يدها، بينما سمحت المعلمة لزميل آخر بالتحدث، وهو ما اعتبرته تمييزاً موجهاً ضدها بسبب الحجاب.

الواقعة تطورت لاحقاً إلى مواجهة مباشرة بين المعلمة وولية الأمر داخل المدرسة في 15 نيسان، ما أدى إلى انتقال الطرفين إلى مركز الشرطة بعد تبادل الاتهامات بالاعتداء الجسدي. وأكدت السيدة سويلر في إفادتها أن المعلمة قامت بدفعها، وأنها تعرضت لخدوش واحمرار في الوجه، مشددة في الوقت نفسه على أن المواجهة لم تتضمن ضرباً أو شتائم.

الحدث أثار ردود فعل متباينة، حيث نظّمت بعض النقابات وقفة احتجاجية أمام المدرسة دعماً للمعلمة، معتبرة أنها تعرّضت للاعتداء. في المقابل، أكدت ولية الأمر في تصريح للصحافة أن “العداء للحجاب لا يزال قائماً في بلد مسلم كتركيا”، مضيفة: نطالب بمعاقبة المعلمة وعدم السماح لها بممارسة التعليم بهذا السلوك.

من جهتها، أعلنت مديرية التربية في ولاية سامسون أن تحقيقاً إدارياً فُتح بخصوص الحادثة ولا يزال مستمراً.