نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضا

دعت ماكسين ووترز العضوة الديمقراطية في مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ترحيل زوجته ميلانيا لأنها ليست من مواليد الولايات المتحدة، وذلك في إشارة إلى تصعيد ترامب خطابه ضد المهاجرين في سياق الأمر التنفيذي الذي كان وقعه ترامب يوم تنصيبه رئيسا، والذي يحظر بموجبه حق المواطنة بالميلاد. وقد واجه هذا الأمر موجة من الانتقادات والطعون القانونية.
كما جاء في سياق تعهد ترامب بطرد ملايين المهاجرين الذين لا يتمتعون بوضع قانوني في الولايات المتحدة في إطار برنامجه للترحيل الجماعي.
قبل أيام وأثناء مخاطبتها تجمعا في لوس أنجلوس للتعبير عن معارضتها التخفيضات التي أجراها إيلون ماسك مستشار الرئيس، والذي يرأس إدارة الكفاءة الحكومية، على البرامج الفدرالية، قالت ووترز: عندما يتحدث (ترامب) عن حق المواطنة بالولادة، وأنه سيلغي بندا في الدستور يمنح من يولدون هنا الحق في البقاء في أمريكا، حتى لو كان الوالدان لا يحملان وثائق. فإذا كان يريد أن يبدأ بالبحث عن أولئك الذين ولدوا هنا ووالداهم لا يحملان وثائق، فربما عليه أن ينظر أولا إلى ميلانيا.
واللافت أن إيلون ماسك، الحاصل على الجنسية الأمريكية رغم أنه ليس مولودا في الولايات المتحدة، إنما في جنوب إفريقيا، هاجم ووترز المولودة في أمريكا، على حسابه على منصة “اكس” التي يمتلكها. وكتب ماسك في تدوينة مهددا “في مرحلة ما، فإن الجرائم العديدة التي ارتكبتها ماكسين ووترز سوف تلاحقها”، وأرفق تدوينته برابط لتقرير قناة “فوكس” الأمريكية، عن اقتراح ووترز بترحيل زوجة ترامب.
وإذا كان مستبعدا جدا أن تُقدم الإدارة الأمريكية على سحب الجنسية من زوجة الرئيس وترحيلها، لكن كلام العضو الديمقراطية يكشف تناقضات خطاب ترامب، الذي هو أيضا أسلافه هاجروا للولايات المتحدة من أوروبا.
وذكرت مجلة نيوزويك، أن ميلانيا زوجة ترامب هي أول سيدة أمريكية أولى تحصل على المواطنة الأميركية بالتجنس، وثاني سيدة أولى تولد خارج الولايات المتحدة، بعد لويزا كاثرين جونسون آدامز، زوجة الرئيس جون كوينسي آدامز، التي ولدت في لندن عام 1775.
فقد وُلدت ميلانيا في سلوفينيا عام 1970، وانتقلت إلى الولايات المتحدة لمتابعة عملها عارضة أزياء. ووفقا لسيرتها الذاتية الحكومية، أصبحت مواطنة أمريكية بالتجنس في عام 2006 بعد زواجها من دونالد ترامب. وبعد ذلك قامت برعاية والديها للحصول على البطاقة الخضراء، ومن ثم الجنسية في نهاية المطاف عام 2018، وهي الممارسة التي انتقدها ترامب نفسه!
وكثيرا ما أثيرت الأقاويل عن علاقة ميلانيا بدونالد ترامب، وقد أفادت مجلة “نيوزويك” بأن ميلانيا آثرت عدم الظهور العلني مؤخرا، فلم تحضر العديد من المناسبات بما في ذلك الاحتفال بفوز زوجها ترامب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير لانتخاب مرشحه للرئاسة، ولم تكن حاضرة في قاعة المحكمة أثناء الإجراءات القانونية مثل محاكمته الجنائية المتعلقة بأموال الرشوة في نيويورك.
وقد تزوجت ميلانيا دونالد عام 2005، وهو يكبرها بـ 24 عاما (هو من مواليد 1946)، ورزقت منه بولد وحيد هو بارون عام 2006.
وهي الزوجة الثالثة لدونالد ترامب، المتهم بقضايا جنسية.