قاعدة عسكرية تركية ضخمة في تدمر

أفاد موقع TR Haber بأن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم زيارة تركيا، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة تهدف إلى توقيع اتفاقيات دفاعية وعسكرية غير مسبوقة بين البلدين، وذلك في ظل تغيّرات إقليمية متسارعة أعقبت سقوط النظام السابق في دمشق.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع تقارير متطابقة نقلتها وكالة “رويترز” وموقع “TR Haber”، كشفت عن مباحثات سورية-تركية لإقامة قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، توصف بأنها ستكون بمثابة “رامشتاين” التركية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى قاعدة “رامشتاين” الأميركية الشهيرة في ألمانيا، إحدى أكبر المنشآت العسكرية لحلف “الناتو” خارج الولايات المتحدة.
وبحسب التسريبات، فإن القاعدة التركية المرتقبة ستتجاوز في حجمها وتجهيزاتها معظم القواعد الإقليمية القائمة، إذ ستُخصص لأنقرة مساحة تُعامل كـ”أرض سيادية تركية”، مع تعهّد برد عسكري مباشر على أي هجوم يستهدفها، وهو ما نُقل عن مسؤولين أتراك أبلغوا الأمم المتحدة وعدداً من القوى الدولية.
وتشير المصادر إلى أن القاعدة لن تكون مجرد نقطة تمركز عسكري، بل ستضم برامج لتدريب الجيش السوري الجديد، وتُستخدم كمنصة لإعادة هيكلته في إطار التعاون الأمني بين أنقرة ودمشق.
في المقابل، أثارت هذه التطورات قلقاً بالغاً لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ أفاد إعلام إسرائيلي نقلاً عن مصادر أمنية، بأن هناك تحذيرات من أن التحالف الناشئ بين تركيا وسوريا يشكل تهديداً استراتيجياً قد يتجاوز في خطورته النفوذ الإيراني.
وتوصي لجنة “ناغل” الأمنية الإسرائيلية، في تقرير رسمي، حكومة بنيامين نتنياهو بالاستعداد لاحتمال مواجهة عسكرية مع تركيا، في حال تبلور هذا التحالف، خاصة في ظل ما تصفه اللجنة بـ”الطموحات العثمانية المتجددة” لأنقرة.
يُشار إلى أن دمشق وأنقرة لم تصدرا حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي بيان رسمي بشأن ما ورد في التسريبات، إلا أن مراقبين يرون أن زيارة الشرع قد تؤذن بمرحلة جديدة في العلاقات السورية-التركية، قائمة على التفاهمات الأمنية والمصالح الإقليمية المشتركة.