أخبار عربيةالأخبارالسودان

كيلومتران يفصلان الجيش السوداني عن قصر الرئاسة… والبرهان يتوعّد المرتزقة

واصل الجيش السوداني تضييق الخناق وعمليات التطويق على عناصر الدعم السريع الموجودين في منطقة وسط الخرطوم، بهدف استعادة القصر الرئاسي والوزارات السيادية ومنطقة العاصمة المركزية، فيما تستمر قوات «الدعم السريع» في قصف الأحياء السكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان لليوم الثامن على التوالي، مخلفة مزيدا من الضحايا والخسائر في الأعيان المدنية، بالتوازي مع قصف استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث سقط 5 أطفال.
وقال مصدر ميداني إن الجيش يستمر في عمليات تطويق الدعم السريع في منطقة وسط الخرطوم بعد فرض سيطرته على الجبهات الشرقية والغربية وأجزاء واسعة جنوباً وأصبح لا تفصله سوى مسافة (2) كيلومتر عن الوصول الى القصر الرئاسي وإعلان تحرير قلب المدينة. وأشار إلى شن مسيرات الجيش هجمات على تجمعات للدعم، أمس أسفرت عن مقتل عدد من جنودها وتدمير دبابة تابعة لها، لافتاً إلى أن الجيش دفع بمزيد من التعزيزات إلى المنطقة التي يتوقع أن تشهد معارك شرسة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وجاءت تحركات الجيش وسط تأكيد قائده ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عزم القوات المسلحة على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على الدعم السريع.

جاء ذلك خلال كلمة للبرهان في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، خلال تأدية واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي لقي مصرعه في حادثة تحطم طائرة عسكرية في أم درمان في 25 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للجيش السوداني. وأكد البرهان الذي يتولى قيادة الجيش السوداني أن القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان. وأضاف: نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
أما في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، فأفاد مواطنون لـ«القدس العربي» عن تعرض المدينة للقصف في ساعات الصباح الأولى أمس الخميس ولليوم الثامن على التوالي من قبل الدعم السريع التي تستهدف الأحياء السكنية والمقار العسكرية والخدمية.
والأربعاء، كشفت شبكة أطباء السودان عن مقتل طفلين وإصابة (8) آخرين في الأبيض بسبب قصف مشابه نفذته الدعم السريع.
والأبيض ظلت تتعرض للقصف المتواصل منذ تمكن الجيش السوداني في 23 فبراير/شباط الماضي من إنهاء الحصار الذي كانت تفرضه «الدعم السريع» على المدينة منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023.
كذلك قتل خمسة أطفال جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، حسب ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
وجاء في بيان عسكري استهدفت الميليشيا بالقصف المدفعي المدنيين في أحياء المدينة مما أسفر عن مقتل خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات، إضافة إلى إصابة أربع نساء.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر منذ أيار/مايو، وهي الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرتها من بين عواصم الولايات الخمس في دارفور، أكبر أقاليم السودان.
وأيضا كشفت منصة نداء الوسط وهي مجموعة حقوقية سودانية، عن عثور أهالي قرية السريحة في ولاية الجزيرة على جثامين جديدة لضحايا المجزرة التي ارتكبتها «الدعم السريع» في المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي والتي وراح ضحيتها ما يقارب (200) مواطن.
وقالت في بيان أمس، إن أهالي القرية العائدين عثروا على جثث مواطنين متحللة داخل منازل القرية التي ظلت مهجورة منذ مهاجمتها من قبل الدعم السريع.
ولفت البيان إلى أن ما حدث في السريحة يعد من أبشع المجازر المرتكبة على أيادي الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وأن العديد من الجثامين تركت في العراء بسبب إجبار القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي» الأهالي على التهجير القسري ومغادرة القرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى