أخبار عالميةالأخبار

تحذير من مخطط إيراني لإعادة الفوضى في العراق وسوريا

حذّر محافظ نينوى الأسبق، القيادي في تحالف «متحدون» أثيل النجيفي، أمس الاثنين، من مخطط إيراني يهدف إلى إعادة الفوضى إلى سوريا، عِبر الاستعانة بمسلحي حزب «العمال الكردستاني» مشيراً إلى أن ميدان هذا المخطط يقع في المنطقة الحدودية مع العراق، فيما اعتبرت منظمة «بدر» بزعامة هادي العامري، ملف إنهاء وجود المسلحين الأجانب في شمال العراق، من مسؤولية إقليم كردستان.
وكتب النجيفي في «تدوينة» له أمس، بقيت الـ(بي كي كي) الورقة الأخيرة التي تلعب بها إيران لإعادة الفوضى في سوريا داعياً إلى أهمية أن يعي العراقيون خطورة إتباع المشروع الإيراني.
وحسب السياسي السنّي فإن «المنطقة الحدودية مع العراق هي ميدان تلك الورقة» مبيناً أن أي محاولة إيرانية تعني انتشار نارها داخل الأراضي العراقية.
وأضاف: إذا ظن الحالمون بأنهم قادرون على توجيه النيران، فإن العقلاء يدركون بأن الحرائق سرعان ما تخرج عن السيطرة.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت الجمعة الماضية، مقتل اثنين من منتسبي قوات الحدود جراء هجوم نفّذه مسلحون يتبعون حزب «العمالـ« في محافظة دهوك.
ويرى مسؤول محور الشمال في منظمة «بدر» محمد مهدي البياتي، أن معالجة ملف «الكردستاني» تقع على عاتق إقليم كردستان بالمقام الأول، مشيراً إلى خطورة وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل البلاد.

وذكر في تصريحات لمواقع إخبارية محلّية، بأن تعرض إحدى وحدات حرس الحدود قبل يومين إلى عملية استهداف مباشرة في منطقة زاخو ضمن حدود إقليم كردستان، من قبل حزب العمال، وسقوط شهداء وجرحى، يمثل خرقاً أمنياً خطيراً ويدق جرس الإنذار بشأن وجود مجاميع مسلحة غير عراقية داخل الإقليم.
وأضاف أن أصل المشكلة يكمن في وجود مجاميع مسلحة أجنبية، سواء كانت تركية أو أمريكية أو غيرها، وهذا الأمر سيبقي الأوضاع الأمنية متوترة، فاليوم كانت الهجمات من حزب العمال، وغداً قد تكون من جهات أخرى.
وأشار إلى أن القانون العراقي لا يسمح بوجود أي قوة مسلحة غير عراقية داخل البلاد، مما يستدعي قراراً حازماً من بغداد لإنهاء هذه الإشكالية التي تُلحق ضرراً بالغاً بالأمن الوطني.
وأكد أن إقليم كردستان، باعتباره يتمتع بصلاحيات مستقلة وفق الدستور، هو المسؤول الأول عن معالجة هذه القضية، خاصة أن المجاميع المسلحة التابعة لحزب العمال أو غيرها تتخذ من الإقليم مقراً لها.
وختم البياتي حديثه قائلاً: ما حصل في زاخو قد يتكرر في مناطق أخرى، مما يعني استمرار هذه الإشكالية طالما بقيت مجاميع مسلحة غير عراقية تنشط داخل الإقليم، وعلى إقليم كردستان أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في معالجة هذا الوضع بما يضمن سلامة وأمن العراق.
ويركّز المسؤولون الأتراك على ملف إنهاء تواجد مسلحي حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، خلال مباحثاتهم مع نظرائهم في بغداد وأربيل.
ويتبنى العراق، موقفاً رافضاً لاستغلال أرضه لتنفيذ هجمات على الدول المجاورة، كما ترفض أيضاً الاعتداء على أراضيها وسيادتها الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى