أخبار عربيةالأخبار

احتفالات الأمويين مستمرة

احتفل آلاف السوريين، أمس الجمعة، في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وانتصار الثورة السورية، وذلك بما أطلقوا عليه اسم “مهرجان التحرير”، في وقت تعتزم فيه الإدارة السورية الجديدة إطلاق حوار وطني موسع في الأيام المقبلة.
ويأتي مهرجان التحرير في دمشق بعد احتفالات مماثلة أقيمت في عدد من المدن السورية، منها حمص وحماة وحلب والسويداء، حيث خرجت مسيرات ضخمة جمعت آلاف المحتفلين الذين رفعوا العلم السوري الجديد.
وفي المسجد الأموي، أزال سوريون اسم الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد من لوحة حجرية كانت موضوعة على جدار المسجد باستخدام مطرقة، وذلك بعد تجمع الآلاف لأداء ثاني صلاة جمعة بعد سقوط النظام.
وتستمر احتفالات السوريين في الجمعة الثانية من سقوط نظام الأسد، برمزية تشير إلى المظاهرات الحاشدة التي كانت تخرج أيام الجمعة بكافة أنحاء المدن السورية خلال الثورة التي انطلقت عام 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع.
هذا وزارت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دمشق والتقت أحمد الشرع، زعيم الإدارة الجديدة في سوريا، وأبلغته بأن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ”الرسائل الايجابية” التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الارهاب.
وأجابت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف على سؤال من “القدس العربي” عن الدور المتوقع للولايات المتحدة الأمريكية في دعم أولويات السوريين حاليا، الاستقرار الأمني والاقتصاد والديمقراطية.
وقالت: التقيت بأحمد الشرع وقلنا له إننا نتوقع أفعالاً وليس كلمات فحسب. كما أكدت أن واشنطن تدعم عملية سياسية تتضمن حكومة تشمل كل السوريين بمن فيهم النساء والأقليات. وحسب ليف فإن الإدارة الأمريكية ملتزمة هذه القضايا الرئيسية.
وأضافت: سترى أنها موجودة في بيان العقبة الذي أعلناه السبت الماضي حين كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية السعودية والعراق ولبنان وقطر والجامعة العربية والعديد من شركائنا الأوروبيين.
ورأت أن المنظور الذي تستخدمه أمريكا هو مساعدة السوريين للخروج من هذا الكابوس الكبير، وكذلك مساعدتهم في استعادة السيادة التي كانت مستباحة من قبل روسيا وإيران، مضيفة أن الاستقرار في سوريا هو مصلحة أيضاً للدول الجارة لها، وأن ذلك يمكن تحقيقه عبر عملية سياسية تحقق حكومة تشمل النسيج المتنوع لسوريا، وأن الولايات المتحدة ستعمل أيضاً على مساعدة سوريا في النهوض اقتصادياً بعد عقود من الفساد وسوء الإدارة.
وشددت، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، على أهمية التشاور الواسع والشامل في هذه الفترة الانتقالية، وقالت: ندعم بالكامل عملية سياسية يقودها السوريون ويمتلكونها وتؤدي إلى حكومة شاملة وتمثل جميع السوريين، تحترم حقوق الجميع، بما في ذلك النساء والمجتمعات العرقية والدينية المتنوعة في سوريا.
وكانت ليف ذكّرت في بداية مؤتمرها الصحافي بأن زيارتها دمشق هي الأولى لدبلوماسيين أمريكيين منذ عام 2012. وقالت: بعد خمسة عقود من طغيان نظام الأسد، أصبح لدى السوريين فرصة نادرة لإعادة بناء بلادهم وإعادة تشكيلها. لقد ألهمني حقًا صمود وإصرار الشعب السوري الذي التقينا به اليوم. لا أحد يفهم التحديات التي تنتظرهم أفضل منهم أنفسهم. كنت ممتنة لسماع آراء نشطاء المجتمع المدني السوري وأعضاء من مختلف المجتمعات وأصوات سورية أخرى عن رؤيتهم لمستقبل بلدهم وكيف يمكننا مساعدتهم في دعمهم.
وقالت إن الولايات المتحدة ملتزمة العمل مع الشعب السوري للمساعدة في اغتنام هذه الفرصة التاريخية”. كذلك قالت إنها ناقشت الحاجة الماسة لضمان عدم تمكين الجماعات الإرهابية من تهديد سوريا داخليًا أو خارجيًا، “بما في ذلك تهديدها للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى