خوفاً من المحاسبة لجرائمهم.. شيعة يحاولون الفرار من سوريا إلى لبنان
حاول عشرات من الشيعة في سوريا، بما في ذلك أسر كاملة، الفرار إلى لبنان خلال الأيام الماضية، خوفاً من محاسبتهم على جرائمهم بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأغلب السوريين الذين فرّوا هم من منطقة السيدة زينب في دمشق، وقد غادروا خوفاً من الانتقام على جرائمهم من قِبَل المعارضين الذين سيطروا على البلاد.
ووجد العديد منهم أنفسهم عالقين في العراء على طريق بين لبنان وسوريا.
وكان نظام الأسد يعتمد على دعم الشيعة، وعمل عن كثب مع مقاتلين من جماعات مسلحة مدعومة من إيران- مثل “حزب الله” اللبناني- لمحاربة المعارضين المناهضين للحكومة في الحرب الأهلية التي بدأت في 2011.
ويأمل معظم هؤلاء في دخول لبنان للبحث عن ملاذ آمن، على غرار موجة ضخمة من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من سوريا قبل أكثر من عقد من الزمن عندما بدأت الثورة. وكان أولئك اللاجئون الذين هربوا من القمع الوحشي لنظام الأسد.
لكن القواعد الجديدة الصارمة التي فرضتها الحكومة اللبنانية، قبل عدة سنوات، للحد من تدفق السوريين الفارين إلى البلاد تركت الآن العائلات السورية الشيعية عالقة بالقرب من الحدود.
وتُعد الدولة اللبنانية، التي تشترك في الحدود مع سوريا، واحدة من الدول الأكثر تأثراً بأعداد اللاجئين الكبيرة. حيث يعيش حالياً نحو مليون لاجئ سوري في مخيمات غير رسمية عبر لبنان، الذي يمر حالياً بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد.