أخبار عربيةالأخبار

حماة وطن أم حماة إسرائيل.. عملية السلطة الفلسطينية بمخيم جنين تثير غضب المغردين

حماة الوطن اسم الحملة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية لعمليتها العسكرية في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، وكان السؤال الأكثر انتشارا على منصات التواصل الفلسطينية والعربية ممن تحمي السلطة الفلسطينية الوطن؟ من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أم من أبنائه المقاومين؟.

وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل يزيد جعايصة أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال اشتباكات مسلحة اندلعت أمس السبت في محيط المخيم شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط حصار واسع تفرضه الأجهزة الأمنية على المخيم منذ ما يزيد على 5 أيام.

وقال مغردون إن السلطة التي لم تحرك ساكنًا أمام هجمات المستوطنين والجنود الإسرائيليين على الضفة الغربية، تسهم في تجريد المخيمات من سلاحها الذي يُستخدم للدفاع عن النفس، بالتزامن مع حملة التطهير العرقي التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، واختتم أحدهم تدوينته بعبارة حماة إسرائيل، وليس بحماة الوطن.

وتساءل مدونون: لماذا لا تكون “حماية الوطن” عندما يتعلق الأمر باعتداءات المستوطنين أو اقتحامات قوات الاحتلال اليومية لمدن وقرى الضفة الغربية أو حتى اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى؟

وكتب آخر تعليقا على عملية السلطة الفلسطينية في مخيم جنين بالقول: تخيل أن هؤلاء هم شركاء الوطن الذين ينادي البعض بالاتحاد معهم في سلطة واحدة وحكم واحد، والجلوس معهم في وطن واحد، هم أول محتليه.

وأضاف: هؤلاء حين يسرقون من أبنائه زهرات أعمارهم وربيع حياتهم، ويقتلونهم بدم بارد، موقعين عشرات الجرحى، وشهيدين من المقاومين حتى الآن! .. تخيل أن تلك السلطة التي يضع معها بعض السذّج أو المتآمرين أو العملاء أيديهم، ويعتبرونهم الحارس الأمين على مسرى رسول الله وعلى أرض فلسطين، وهم الذين يقضي بهم الاحتلال حاجته حين لا يريد أن يصاب جنوده.

وأشار آخرون إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة والمدعومة بالغطاء الإسرائيلي قادرة على تنفيذ حملتها ’حماية وطن‘ بادعاء سحب الذرائع التي يستغلها الاحتلال لاقتحام المدن وحفر الشوارع وتقطيع الأشجار والتنغيص على المواطنين. لكن بلا شك، ستكون عاجزة أمام حماية الوطن مما هو أخطر ومن التمدد الاستيطاني القادم ومخططات الاحتلال لامتهان الكرامة الإنسانية والتي ستحول سكان الضفة والسلطة لمجرد عبيد في الحقل، من يفكر ويقرر لقيادة السلطة عليه أن يجيب بوضوح: الأجهزة الأمنية وُجدت لحماية من؟ المستوطن أم المواطن.

وقال بعضهم إن ما يهم عباس هو وزمرته هو البقاء في السلطة؛ يحمي العدو الإسرائيلي لقاء دولارات مغمسة بدماء شهداء فلسطين والأقصى.

في حين حمّل آخرون أهالي الضفة الغربية مسؤولية ما يحدث، وقالوا إن سكوت الشعب الفلسطيني في الضفة على ما يجري في مخيماتها منذ سنوات، وملاحقة السلطة الآن للمقاومين في مخيم جنين يعني موافقتهم جميعًا على تصفية البندقية والبقاء تحت سلطة الاحتلال الذي سيقتلعهم جميعًا في قريب عاجل، مضيفين أن: المسؤولية توجب عليهم جميعا التحرك شعبيا لوضع حد لهذه السلطة.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب إن الأجهزة الأمنية بدأت في تمام الساعة الخامسة من فجر يوم أمس السبت مرحلة حماية الوطن، وهي العملية ما قبل الأخيرة في المخيم بهدف استعادته من سطوة الخارجين على القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان.

وأضاف البيان أن المسلحين في جنين جزء من الخارجين على القانون والمهددين للسلم الأهلي، وأن الأجهزة الأمنية ماضية بكل عزيمة وإصرار في إنفاذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من الخارجين على القانون وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهّلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية، وحرمان شعبنا من نيل حريته واستقلاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى