السويداء تنتفض وتسيطر على مواقع للنظام
تظاهر المئات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، دعما لفصائل المعارضة السورية بالتزامن مع انطلاق عمليات عسكرية في محافظات الجنوب ضد النظام، في حين أعلن الأردن إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري بسبب الظروف الأمنية.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مظاهرة حاشدة لأهالي السويداء في ساحة الكرامة وسط المدينة ذات الأغلبية الدرزية.
وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد، كما مزقوا صورته الموجودة على واجهة مبنى مديرية الثقافة في المدينة.
في غضون ذلك، أفادت منصة “السويداء24” بقيام عدد من الفصائل المحلية من بينها حركة رجال الكرامة وتجمع لواء الجبل بتشكيل غرفة عمليات وإعلان النفير العام في المحافظة على إثر التطورات المتسارعة.
وذكرت تقارير أن فصائل معارضة سيطرت على مركز الشرطة الرئيسي في مدينة السويداء وأحد السجون، في خطوة تصعيدية شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية.
وأعلنت الفصائل المعارضة في محافظة السويداء عن اقتحامها مقر قيادة فرع حزب البعث الحاكم في المدينة، مشيرة إلى أنها تمكنت أيضا من الاستيلاء على خمس دبابات بعد السيطرة على نقاط عسكرية تابعة للنظام في المدينة.
وفي درعا، أكد مصدران من المعارضة السورية لرويترز أن مقاتلين محليين ومقاتلين سابقين من المعارضة سيطروا على القاعدة العسكرية الرئيسية المعروفة باسم اللواء 52، بالقرب من بلدة الحراك.
وأضاف المصدران أن هذه القوات بسطت سيطرتها أيضا على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث تعطلت حركة المرور بسبب احتجاز عشرات الشاحنات وسيارات الركاب في المنطقة الحدودية.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.
وذكرت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان، أنه سيتم بموجب القرار السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي بسط فصائل المعارضة في الجنوب سيطرتها على معبر نصيب الحدودي، وذلك بعد إعلان تشكيل غرفة “عمليات الجنوب” في القنيطرة ودرعا.
وأكدت مصادر محلية، أن “فصائل المعارضة اشتبكت مع نقاط لقوات النظام السوري في محيط مدينة نوى”، فيما ردت قوات النظام بقصف مركز مدينة نوى بقذائف الهاون وقصف قرية الجبيلية بالمدفعية.
وسيطرت قوات المعارضة على نقاط النظام السوري كافة، التي أقامتها في بلدات الجيزة وسملين والغارية الشرقية الواقعة غرب وشرق وشمال مدينة درعا.
يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة دخولها إلى ريف حمص وبسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمال المدينة، مشددة على أن “قواتها تواصل الزحف نحو مدينة حمص بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم”.
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن “إدارة العمليات العسكرية” التي تتصدرها “هيئة تحرير الشام”، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى “ردع العدوان” ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.