ظاهرة مقلقة تستدعي تحركاً عاجلاً في المدارس التركية
تواجه المدارس في تركيا تحدياً متزايداً يتمثل في تهريب السجائر الإلكترونية، التي حُظر بيعها منذ عام 2020، إلى داخل المؤسسات التعليمية، حيث أصبحت شائعة بين المراهقين وطلاب المدارس المتوسطة بفضل نكهاتها السكرية وروائحها الفاكهية الجاذبة.
واكتشف المعلمون مؤخراً طريقة جديدة ومبتكرة يستخدمها بعض الطلاب لتهريب السجائر الإلكترونية، تتمثل في إخفائها داخل علب عصير كرتونية. يقوم الطلاب بوضع السجائر داخل العبوة واستخدامها عبر الشفاطة “الشلمونة”، مما يجعلها تبدو وكأنهم يشربون العصير، في محاولة لخداع المعلمين وتجنب الكشف.
ورغم الحظر المفروض، تُباع السجائر الإلكترونية بشكل غير قانوني في بعض المحلات التجارية وعبر منصات الإنترنت. تتراوح أسعار هذه الأجهزة بين 500 و600 ليرة تركية للأجهزة الجديدة، بينما تُباع المستعملة بحوالي 100 ليرة، ما يسهل وصولها إلى فئة الشباب والمراهقين.
كما شدد خبراء الصحة والمعلمون على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار هذه الظاهرة، عبر:
زيادة الوعي: توعية الطلاب وأولياء الأمور بالمخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية، والتي تُسوّق بشكل مضلل كبديل آمن للسجائر التقليدية.
تعزيز التفتيش: فرض رقابة صارمة داخل المدارس لمنع تهريب هذه الأجهزة بطرق غير قانونية.
مكافحة السوق السوداء: ملاحقة الجهات التي تتاجر بالسجائر الإلكترونية وتطبيق العقوبات القانونية بحقها.