أخبار عالميةالأخبار

الشرطة في هولندا تطارد طفلا يحمل مسدس لعبة خلال احتجاجات داعمة لغزة

شهدت شبكات التواصل الاجتماعي انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة الهولندية لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بتهمة حمل مسدس خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع فلسطين بالعاصمة الهولندية أمستردام.

الفيديو أثار استياء واسعا، بعدما أظهرت اللقطات تعامل الشرطة مع الطفل وفحص المسدس الذي كان بحوزته قبل أن يتبين أنه مجرد لعبة، ليتم إطلاق سراحه لاحقا وسط احتجاجات المتظاهرين المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.

لم تقتصر هذه الحوادث على هولندا، فقد انتشر في ألمانيا مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة لطفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات في مدينة لايبزيغ، وكان الطفل يلوّح بعلم فلسطين في مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان.

المشهد أثار مشاعر الغضب بين نشطاء حقوق الإنسان، خاصة أن الشرطة الألمانية قامت بمحاصرة الطفل واعتقاله.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت أمستردام موجة من المظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية، حيث شارك الآلاف في وقفات تضامنية مع الفلسطينيين، لا سيما أطفال غزة.

ووثّقت المشاهد تعامل الشرطة مع المحتجين بوسائل متشددة، من بينها استخدام الكلاب البوليسية لتفريق المظاهرات، مما أثار انتقادات واسعة من حقوقيين ونشطاء.

وفي خطوة رمزية مؤثرة، شهدت مدينة لاهاي الهولندية فعالية وضعت فيها آلاف الأحذية في ساحة عامة، كتذكرة بالأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال القصف على غزة. ونظّمت الفعالية مؤسسة “ازرع شجرة زيتون” للتذكير بمعاناة أطفال القطاع الذين يدفعون ثمن النزاع، مما لفت الأنظار وأثار نقاشات حول تأثير العدوان على الأطفال.

احتجاجات الطلبة

ومع تصاعد وتيرة الحرب على غزة، شهدت الجامعات الأوروبية، لا سيما الهولندية، تظاهرات حاشدة يقودها طلاب يطالبون بإنهاء الحرب، حيث فضّت الشرطة الهولندية بالقوة اعتصاما طلابيا في جامعة أمستردام، وألقت القبض على 32 طالبا.

وقام الطلاب ببناء حواجز داخل الحرم الجامعي، في محاولة لمنع وصول قوات مكافحة الشغب، وتوسعت الاحتجاجات لتصل إلى الشوارع الرئيسية، حيث أغلق الطلاب الطرق مطالبين بوقف العدوان.

في الوقت الذي تثير فيه اعتقالات الأطفال جدلا في أوروبا، يواجه الأطفال في غزة والضفة الغربية ظروفا مشابهة، تشير تقارير مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ بداية العام في القدس وحدها 25 طفلا، تقل أعمارهم عن 12 عاما، و225 مراهقا دون 18 عاما، في سلسلة من الانتهاكات المتكررة لحقوق الأطفال الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى