الحقوقي السعودي القحطاني يتواصل مع أهله بعد اختفاء قسري دام عامين
كشفت مها القحطاني، زوجة الحقوقي السعودي المعتقل محمد القحطاني، عن تواصله معها لأول مرة منذ نحو عامين أخفته بها السلطات قسريا.
وقالت عبر “إكس”: أبشركم باتصال زوجي الدكتور محمد القحطاني اليوم، سمعنا صوته واطمأننا عليه، واطمأن علينا وعلى أطفاله.
وأضافت: عامان وعشرة أيام من الإخفاء القسري دون معرفة سبب غيابه أو سبب بقائه في السجن بعد انتهاء محكوميته.
وفي تغريدة أخرى، قالت القحطاني إنها لا تريد كتابة “بعض الإشكالات” التي لازمت الاتصال؛ أملاً في خروجه قريباً، وفق بعض التطمينات.
وتابعت: دعواتكم أن يُلم شملنا قريباً، وأشكر جميع الأشخاص والمنظمات والمسؤولين، الذين وقفوا معنا في أزمتنا هذه ورفع الظلم.
والعام الماضي، طالبت 18 منظمة حقوقية دولية السلطات السعودية بالإفراج عن القحطاني، المؤسس المشارك لجمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم”.
واعتقلت السلطات السعودية محمد القحطاني في آذار/ مارس 2012، وتم التحقيق معه بخصوص عمله مع حسم ونشاطه السلمي. في 9 آذار/ مارس 2013، حكمت عليه محكمة الجنايات بالرياض بالسجن لمدة 10 سنوات، على أن يتبعها حظره من السفر لمدة متساوية، بتهم من بينها “تقويض سياسات الدولة”، و”التشكيك في نزاهة المسؤولين”، و”السعي إلى تعطيل الأمن، والتحريض على الفوضى من خلال الدعوة إلى التظاهر”، و”تحريض المنظمات الدولية على المملكة”.
وبرغم انتهاء محكوميته منذ نحو عامين، فإن السلطات السعودية لا تزال تعتقل القحطاني دون تهمة معينة.
والحقوقي محمد القحطاني، هو أستاذ اقتصاد حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة إنديانا الأمريكية، وعمل في معهد الشؤون الدبلوماسية بوزارة الخارجية سابقا.
وكان القحطاني رفيقا للحقوقي الراحل عبد الله الحامد، الذي توفي في نيسان/ أبريل الماضي داخل السجن.