الرئيس أردوغان يعلق لأول مرة على وفاة غولن المتهم بالتخطيط للانقلاب الفاشل
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على وفاة فتح الله غولن زعيم حركة “غولن” المتهم بالتخطيط للانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، معتبرا أن رجل الدين الذي أقام خلال سنوات عمره الأخيرة في الولايات المتحدة انتهى إلى “موت غير مشرف”.
وقال أردوغان في كلمة له خلال اجتماع رؤساء الولايات الموسع لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في العاصمة التركية أنقرة، إن “نهاية من تلاعب بأبناء شعبنا تحت تسميات الخدمة، كانت موتا غير مشرف، كما حدث مع غيره من الشياطين الذين تنكروا بزي البشر في التاريخ”.
وأضاف أنه على الرغم من كل جهودنا، فقد تمكن هؤلاء الخونة للأسف من الإفلات من العدالة التركية من خلال التشبث بمن يأتمرون بأمرهم.
وتابع: لقد غادروا هذه الدنيا دون أن يحاسبوا على الجرائم التي ارتكبوها، والأشخاص الذين اعتدوا عليهم، والعقول الشابة التي أفسدوها، ودماء الشهداء التي سفكوها. لكنهم لن يتمكنوا من الهروب من العدالة الإلهية، بحسب تعبيره.
وشدد الرئيس التركي على استمرار بلاده “في العمل على تصفية منظمة فتح الله غولن بالكامل” عبر مطاردتهم “سواء في البلاد أو في أقصى ركن من العالم”.
واعتبر أنه بوفاة كبير الخونة، بردت قلوب أهالي الشهداء قليلا، ووجد قدامى المحاربين بعض العزاء، وظهر مصير من خانوا تركيا.
والاثنين، كشفت وسائل إعلام تركية عن وفاة غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب فاشلة في تركيا عام 2016 وإدارة دولة موازية في البلاد، وهو ما تنفيه الجماعة التي تتخذ من ولاية بنسلفانيا الأمريكية مقرا لها.
وكان غولن المطلوب للسلطات التركية والبالغ من العمر 83 عاما يعاني من الفشل الكلوي والسكري، بحسب الإعلام التركي.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة غولن التي تعرف باسم “الخدمة” وتقول إنها تتبع تعاليم تعاليم رجل الدين الإسلامي الراحل سعيد النورسي، تحالفت لسنوات مع حزب “العدالة والتنمية” الذي يقوده أردوغان، ما مكن الطرفين من الدخول في مؤسسات الدولة، ليبدأ بعدها منحنى العلاقة بالهبوط إلى درجة انهيار التحالف بشكل كامل عام 2013.
وفي عام 2014، تم إعلان فتح الله غولن والحركة التي أسسها “منظمة إرهابية” في اجتماع مجلس الأمن القومي.
وعام 2016، اتهم غولن وجماعته التي حققت انتشارا عبر شبكة من المدارس في عشرات الدول حول العالم، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة بعد ما وصفه بـ”تغلغلهم في مفاصل الدولة”.