كيف بدت تصريحات السلطة الفلسطينية وحركة فتح تجاه طوفان الأقصى وحماس
لم تمنع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، السلطة الفلسطينية وحركة فتح، من شن هجمات وإطلاق تصريحات مناهضة لعملية طوفان الأقصى وحركة حماس، التي تقود فصائل المقاومة، في مواجهة العدوان.
وعلى مدار عام كامل، انبرت كافة أطراف السلطة، من رئيسها إلى لجنتها المركزية، إلى أمين سرها، وحتى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، في إطلاق تصريحات، تحملها المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بآلته العسكرية.
ونستعرض في ما يأتي، عددا من أبرز التصريحات التي هاجمت “حماس”، التي تواجه مع فصائل المقاومة، عدوان الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى وحتى اليوم:
رئيس السلطة:
استغل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشاركته في القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي عقدت في البحرين، لتحميل حركة حماس، مسؤولية ما يقوم به الاحتلال من إبادة في قطاع غزة.
وقال عباس في كلمته: العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا.
وأضاف رئيس السلطة: ما فعلته حماس كان قرارا منفردا وغير مسؤول، وحماس هي التي ترفض إنهاء الانقسام الداخلي.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:
خرج أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بتصريحات مفاجئة، في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي في ذروة عدوان الاحتلال على القطاع، للتعهد بما أسماه “محاسبة حركة حماس، لكن بعد وقف إطلاق النار بغزة”.
وقال الشيخ في تصريحاته، إن السلطة الفلسطينية تقر بأنها في حاجة لإصلاحات ومستعدون للقيام بها، وعلى حركة حماس إعادة النظر في برنامجها الوطني ويجب أن يكون أي اشتباك ضد الاحتلال متفقا عليه بين الكل الفلسطيني.
وأضاف: الأولوية الآن وقف إطلاق النار في غزة ثم تأتي المحاسبة”، نافيا في ذلك الوقت وجود اتصالات جدية مع حماس واتهمها بأنها المسؤولة عن قطع الاتصالات مع منظمة التحرير.
حركة فتح:
أما حركة فتح، فشاركت في موجة الهجوم على حماس، وذهبت إلى حد اتهامها بـ”التسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة”، ورفضها أن يكون لها أي مشاركة في أولويات الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة فتح في بيان صدر عنها، إن “من تسبب في وقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا قطاع غزة لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.
وأضاف البيان: إن المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية.
وجاء هجوم حركة فتح على “حماس”، ردا على بيان رباعي صدر عن حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والمبادرة الفلسطينية، يُعترض فيه على قرار منفرد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة، رغم اتفاق سابق بضرورة مشاركة الجميع.
وذهبت حركة فتح إلى حد وصف عملية طوفان الأقصى بأنها “نكبة أكثر قسوة وفداحة من نكبة العام 1948”.
عضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ذهب في هجومه على حركة حماس، خلال العدوان الحالي إلى حد وصفها بأنها “منظمة إرهابية”.
وقال مجدلاني الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة: “حماس منظمة إرهابية بشكلها الحالي، وبرنامجها الحالي وخطابها السياسي، وقد تكون جزءا من الحل، في حال تخلت عن المقاومة المسلحة”.
وأشار إلى أن على “حماس”، تبني مقاربة جديدة، تعتمد على “قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي حال اعترفت بذلك، فسيكون تغيرا جوهريا في عقيدتها”.
وتحدث مجدلاني عن مقاربة جديدة مطلوبة من “حماس” في المرحلة المقبلة، “تعتمد على الحل المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، معترفًا بأن ذلك إن حصل فسيكون “تغيرًا جوهريًا” في عقيدة “حماس”.