الحزب الناصري المصري المكون من 5 اشخاص يقيم عزاء لحسن نصرالله
رغم حالة المنع الذي تمارسها السلطات المصرية على أي محاولة للتعبير عن التضامن مع فلسطين أو لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، تحاول أحزاب المعارضة تنظيم فعاليات من حين لآخر.
آخر هذه الفعاليات، نظمها الحزب الناصري، حيث أقام عزاء لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل أيام.
قطع العلاقات مع الاحتلال
وشارك في العزاء عدد من قيادات التيار الناصري الموحد الذي يضم أحزاب الكرامة والحزب الناصري والوفاق القومي، الذين أكدوا دعمهم للمقاومة وطالبوا السلطات المصرية بقطع العلاقات مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع الاحتلال عام 1979 والمعروفة إعلاميا بمعاهدة «كامب ديفيد» كما طالبوا بتقديم المساعدات إلى لبنان.
وتلجأ الأحزاب، للتعبير عن موقفها من خلال إصدار البيانات خوفا من ملاحقة السلطات إلى أي متضامنين أو مشاركين في فعاليات التضامن، في ظل وجود العشرات، منذ ما يقرب من العام، داخل السجون بتهم تتعلق بدعم فلسطين.
ويقول قيادي في حزب الكرامة لـ«القدس العربي» إن عددا من أعضاء الحزب رهن الاعتقال منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد مشاركتهم في مظاهرات دعم لفلسطين.
وأضاف، دون كشف هويته، أنهم خضعوا للاستجواب في جهاز الأمن الوطني حول مشاركتهم في المظاهرات ودعم فلسطين وانتماءاتهم السياسية، لكنهم خلال التحقيق في النيابة فوجئوا بتوجيه تهم لهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وهي التهم نفسها المعتادة التي يواجهها المعارضون على مدار السنوات العشر الماضية.
وحسب منظمات حقوقية، بلغ عدد المعتقلين منذ 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 120 معتقلا، أفرجت جهات التحقيق عن 33 منهم.
وظهرت أولى قضايا داعمي فلسطين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما حققت نيابة أمن الدولة العليا يومي 24 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التحقيق مع 28 متهما على الأقل، ألقي القبض عليهم من محيط ميدان التحرير عقب فض مظاهرات منددة بعدوان جيش الاحتلال على غزة.
في غضون ذلك، وجه حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» التحية لصمود المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكداً أن الضربة الصاروخية الإيرانية جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس.
وقال في بيان: دخلت حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ عام كامل بدعم ومشاركة أمريكية كاملة، مرحلتها الجديدة الأعلى بتوسيع العدوان من غزة وفلسطين إلى لبنان واليمن، وإتباع الأسلوب البربري نفسه في لبنان بمحاولة تحويله لغزة أخرى، وتهديد رئيس وزراء الكيان ومن فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع دول المنطقة التي لا تنصاع لإملاءاته وهيمنته بذراع إسرائيل الطويلة التي تستطيع أن تطول جميع الدول، معلنا عن خططه الاستعمارية لبناء ما يسميه الشرق الأوسط الجديد الذى يحكمه هو بالقوة والبلطجة والعربدة، وفي ظل صمت النظام الرسمي العربي تجاه هذا الابتزاز والتهديد، وتخاذل كل دوله، بالإضافة للتواطؤ الصريح لبعضها.
وأضاف البيان: وبينما ارتج الكثيرون من هول صدمة الضربات المتتالية التي وجهها العدو لجبهة المقاومة وقادتها ومقاتليها، وفتحت بعض النجاحات الأولية المؤقتة للكيان شهية قادته اليمينيين العنصريين النازيين لتوسيع طموحاتهم في السيطرة على المنطقة وفرض واقع استعماري جديد يتسيدونها فيه، جاءت التطورات مخيبة لطموحاتهم وطموحات ومخططات رعاتهم الأمريكيين والغربيين.
تجاوز الصدمة
وواصل الحزب بيانه: سرعان ما تجاوزت المقاومة في لبنان الصدمة التي أحدثتها الضربات الأولى، وأعادت لملمة صفوفها واشغال الهياكل القيادية التي تمت تصفيتها، واستعادة وتيرة عملياتها لمواجهة العدو سواء بقصف العمق الإسرائيلي أو إحباط أوهام الاجتياح البري. كما أثبت أنصار الله في اليمن صمودا مماثلا في احتواء الضربة العدوانية الإسرائيلية، ومواصلة استهداف العدو بحرا وبرا.
وتابع: بعد فترة مما سُمي بالصبر الاستراتيجي وجهت إيران صفعة هائلة لإسرائيل بإطلاق رشقة من الصواريخ البالستية والفرط صوتية التي عجزت أمريكا وإسرائيل عن اعتراضها وأصابت أهدافا عسكرية استراتيجية في عمق الكيان قالبة على رأس نتنياهو معادلة الردع والعربدة التي كان يحاول فرضها على دول المنطقة.
وتابع: رغم تقدير الحزب للدور الحاسم للشعوب في رد العدوان، فإنه يثمن الرد الصاروخي الإيراني على الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وسيادة عديد من دول المنطقة والتي امتدت حتى الآن لليمن وسوريا وإيران ومصر، واغتيال العشرات من القيادات العربية والمقاومة ومن أبرزهم اسماعيل هنية وحسن نصر الله، وهي الاعتداءات التي جرت بدعم ومشاركة أمريكية كاملة.
وزاد: تواكب مع ذلك تهديدات سافرة من مجرم الحرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن تمتد ما سماه ذراع إسرائيل الطويلة لأي دولة في المنطقة متوها فرض ما يسميه شرق أوسط جديد يتزعمه كيانه باستخدام القوة الغاشمة ضد كل الدول الأخرى اصبحت مواجهة العربدة الإسرائيلية الأمريكية بالقوة هي السبيل الوحيد الممكن للحفاظ على سيادة دول المنطقة وحقوق شعوبها في مواجهة هذه الاعتداءات الهمجية.