مأساة عائلات المعتقلين في مصر
شهدت الساحة الحقوقية القضائية المصرية أحداث مثيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قررت دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات المصرية، والمنعقدة بسجن بدر، تجديد حبس نجلي قيادات بجماعة الإخوان المسلمين.
وأنهى علاء عبد الفتاح فترة محكوميته المقدرة بخمس سنوات، في 29 أيلول /سبتمبر الماضي، ولم يفرج عنه، الأمر الذي قد يدفع والدته للإعلان عن الإضراب عن الطعام.
وقررت دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات المصرية، والمنعقدة بسجن بدر تجديد حبس نجل النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الحسن خيرت الشاطر، ونجل عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين أنس محمد البلتاجي، لمدة 45 يوما.
وذلك على ذمة القضية رقم 1470 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا، حيث وجهت لهما تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركتها في تحقيق أغراضها مع علمهما بأهدافها، والتحريض على العنف والتظاهر، والسعي لقلب نظام الحكم بالقوة.
الجدير بالذكر أن قرار تجديد الحبس جاء دون حضور المعتقلين تم بشكل روتيني إجرائي فقط على الورق، دون أي تحقيقات ودون معلومات الأمر الذى اعتبره هيئة الدفاع بالأمر المخالف للقانون.
وأكدت هيئة الدفاع أن الأخبار عن موكليها منقطعة منذ فترة طولية، ولم تتمكن من لقائهما أو زيارتهما.
من ناحية أخرى أعلنت الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية المصرية ليلى سويف، والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، الإضراب الكلي عن الطعام إلى حين الإفراج عن نجلها، الذي انتهت مدته محكوميته يوم 29 أيلول / سبتمبر.
واعتبرت سويف أن نجلها “مخطوفا”، مطالبة السلطات المصرية والبريطانية بحماية حقه بصفته حاملاً الجنسيّتَين.
وكتبت سويف، على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي: ابني علاء عبد الفتاح لم يتم الافراج عنه يوم 29 سبتمبر 2024 بعد أن أمضى خمس سنوات سجينا، وهي العقوبة التي حكم عليه بها.
وأضافت: الموقف الرسمي للسلطات المصرية الآن هو أن تاريخ الافراج عن علاء سيكون 3 يناير 2027، بعد خمس سنوات من تاريخ التصديق على الحكم عليه وليس بعد خمس سنوات من تاريخ القبض عليه، من اليوم 30 سبتمبر 2024 أنا اعتبر علاء مخطوف ومحتجز خارج نطاق القانون.
وكتب في تغريدة أخرى، امبارح كان رسميا موعد الإفراج الرسمي عن علاء عبد الفتاح بعد انتهاء مدة الحكم الظالم بالسجن بسبب تعبيره عن رأيه، والدته وأُمنّا دكتورة ليلى سويف أعلنت انه من اليوم يعتبر مختطفا خارج نطاق القانون وأعلنت اضرابها الكلي عن الطعام لحين الإفراج عنه.
وأضافت: مفيش أي منطق من استمرار حبس علاء بالطريقة دي غير انه انتقام اعمى، انتقام بسببه علاء خسر حياته على مدار السنين الماضية، وخسر صحته، وحرم من ابنه وابنه حُرم منه، عيلته قضت وقتها بين السجون والاضرابات والمحاكم والنيابات في نضال مستمر برغم قسوته لكنه أصبح ملهم ورمز من رموز الحرية والمقاومة في العالم.