إسرائيل تؤكد اغتيال الشيعي حسن نصر الله
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن كل منها طنا من المتفجرات لاغتيال نصر الله، مضيفا أن قواته “تركز على إزالة التهديدات بهجمات إرهابية بما فيها صواريخ موجهة قد تستهدف نقاطا إستراتيجية”.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، أيضا بأن الجيش اغتال أيضا قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعددا آخر من القادة خلال الغارات نفسها.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين لم يقتل في الهجوم.
وفي أول تعليق على نجاح عملية الاغتيال، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن “الهجوم تم التخطيط له منذ فترة طويلة ونفذ في الوقت المناسب”، مضيفا “هذا ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.
بدوره، قال زعيم المعارضة يائير لبيد بشأن إعلان إسرائيل تصفية نصر الله إنه إنجاز مهم لأمن إسرائيل، وليعلم أعداؤنا أن من يهاجمنا سيموت.
وفي طهران، أكدت لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني على “ضرورة الرد بحزم وجعل الكيان الصهيوني يندم على جرائمه”، كما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الإقليميين الآخرين لتحديد الخطوة التالية.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.
واعتبروا أن مقتل الأمين العام لحزب الله سيوجّه ضربة حاسمة للتنظيم السياسي والعسكري للحزب الشيعي في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران.