أخبار عربيةالأخبارلبنان

خبير عسكري: تفجير أجهزة اتصال بلبنان أكبر خرق أمني

قال الخبير العسكري هشام جابر، الثلاثاء، إن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان هي “أكبر خرق أمني” منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن إسرائيل وحدها لا تستطيع فعل ذلك، إنما بمساعدة حلفاء.

جاء ذلك في مقابلة مع جابر العميد المتقاعد، للوقوف على طبيعة تفجيرات أجهزة الاتصال التي تسببت بسقوط 9 شهداء ومئات الجرحى في لبنان، ما استدعى وزارة الصحة إلى رفع حالة التأهب للتعامل مع الإصابات الكثيرة.

أكبر خرق أمني

وأضاف جابر أن البيجر أجهزة لاسلكية صغيرة الحجم، تستعمل لإرسال رسائل معينة وقد تكون مشفرة، وفي هذه الحال لا تستفيد إسرائيل من الرسائل المشفرة التي قد ترصدها، لذا قررت تفجيرها.

وأوضح أن العملية تقنية رفيعة جدا، وإسرائيل لا تستطيع لوحدها إجراءها، إنما حصل ذلك بمساعدة حلفاء.

وفيما يتعلق بتأثيرات ذلك، أكد الخبير العسكري أن تفجير بطارية صغيرة في هذا الجهاز لا تسبب الموت إلا كانت موضوعة بمكان قريب من القلب، لكنها تسبب إصابات لحاملها ولا تؤذي من حوله.

وأشار إلى أن التفجيرات ذات الدفعة الواحدة لكل حاملي هذه الأجهزة في مختلف المناطق اللبنانية، هو أول خرق أمني كبير بهذا الحجم بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء المواجهات العسكرية في 8 أكتوبر الماضي.

واعتبر جابر أن التفجيرات رسالة لحزب الله أنه في حال الحرب الشاملة، فإن إسرائيل تملك تقنيات كبيرة.

وفي أول تعليق له، قال “حزب الله” في بيان: أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الإخوة (العناصر) ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، قبل أن يعلن وزير الصحة فراس الأبيض ارتفاع الحصيلة إلى 9. ‏

وأضاف أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حاليا بإجراء تحقيق واسع النطاق ‏أمنيا وعلميا لمعرفة الأسباب ‏التي أدت إلى تلك الانفجارات المتزامنة.

وأوضح الحزب في بيانه أن الأجهزة الطبية والصحية تقوم أيضا بمعالجة الجرحى ‏‏والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.

نداء للمواطنين

ومساء الثلاثاء، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في بيان: إصابة المئات في مناطق مختلفة من البلاد جراء انفجار أجهزة بيجر المحمولة للاتصالات.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع حدث أمني معادٍ غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية.

وأوضحت أنه تم بواسطة تقنية عالية تفجير نظام البيجر المحمول باليد.

وأضافت أن معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات اليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات.

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تزامنا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى