السفارة إيرانية في بيروت تكشف حالة السفير الصحية بعد تقارير حول فقد عينه
علقت سفارة إيران في العاصمة اللبنانية بيروت، الأربعاء، على تقارير حول فقدان السفير الإيراني مجتبى أماني إحدى عينيه جراء إصابته بتفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم “بجير” في لبنان.
وقالت السفارة الإيرانية، في بيان مقتضب عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “تبلغ السفارة الإيرانية في لبنان مواطنينا الأعزاء ووسائل الإعلام أن عملية علاج السيد أماني، السفير الموقر، تسير بشكل جيد.
وأضافت أن “ما يشاع عن الحالة الجسدية والبصرية للسيد أماني غير صحيح”، وفقا للبيان ذاته.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قالت، نقلا عن عضوين في الحرس الثوري الإيراني، إن أماني فقد إحدى عينيه، وأصيب بجروح خطيرة في الأخرى؛ بسبب انفجارات أجهزة “بيجر” في لبنان، أمس الثلاثاء.
وكانت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية قالت إن “السفير الإيراني في بيروت أصيب بجروح سطحية، وتم نقله إلى المستشفى” من أجل تلقي الرعاية الطبية.
والثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيبت أعداد كبيرة من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية “بيجر”، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
وشدد حزب الله، في بيان، على أن هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد.
وبحسب السلطات الصحيفة اللبنانية، فإن هناك 12 شهيدا بينهم طفلان، وأكثر من 2750 جريحا بينهم 300 حالة خطرة، وذلك جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد.
وتوافدت أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات، والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة الاتصالات، في حين ناشدت الصحة اللبنانية المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين مع احتدام حدة المواجهات، وسط تواصل التحذيرات الدولية من تفجر المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.