ميليشيات الدعم السريع المدعوم من الإمارات تبيع آثار السودان المسروقة
من تداعيات الحرب المدمرة في السودان تعرّض المتاحف في السودان للنهب وبيع القطع الأثرية على الإنترنت، ما يثير قلقاً لدى الباحثين والمنظمات الدولية.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، الخميس، من أن التهديد للثقافة (في السودان) وصل إلى مستوى غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً في ظل ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة.
وقالت مديرة المتاحف في الهيئة القومية للآثار ورئيس لجنة استرداد الآثار السودانية إخلاص عبد اللطيف إنه تمّ عبر الأقمار الصناعية رصد “خروج شاحنات كبيرة محمّلة بكل القطع الأثرية المخزّنة في المتحف عن طريق أم درمان متجهة نحو الغرب”. وأشارت إلى أن هذه المسروقات تباع في المناطق الحدودية، وخصوصاً على الحدود مع جنوب السودان.
ولم يتبين بعد حجم المسروقات أو قيمتها لصعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف الذي يقع في منطقة سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد خبراء الآثار السودانية، وقد طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك إعلانات لـ “قطع فخارية وذهبية ولوحات كانت موجودة في المتحف” معروضة للبيع عبر الإنترنت. وأَضاف: “هناك مخاوف من أنه إذا حاول سارقو المتحف تحريك التماثيل الضخمة قد تتعرض للدمار لأنها تحتاج إلى متخصصين”. ودعت اليونيسكو السودانيين “من الجمهور والوسط الفني في المنطقة والعالم إلى الامتناع” عن الاتجار بالقطع الفنية السودانية.