المقاومة خلقت مفهوما جديدا للحرب غير المتناظرة
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال لا ينقل الصورة الحقيقية لما يقوم به في قطاع غزة، مؤكدا أنه يتحدث عن مرحلة ثالثة من العمليات يفترض أن تكون مرحلة مداهمات بينما هو يمارس قتل المدنيين بعدة طرق.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن المعاناة التي خلقها الاحتلال للمدنيين في القطاع لا تنعكس على المقاومة التي خلقت مفهوما جديدا للحرب اللا متناظرة وهو “حرب الأنفاق” التي أصبح المقاوم يخرج منها في وقت بعينه لتنفيذ مهمة بعينها.
ولفت الدويري إلى أن المقاومة لا تزال بعد نحو عام من الحرب قادرة على القتال ولديها مخزون من الأسلحة والمقاتلين الذين يتم تجنيد المزيد منهم.
وقال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تشارك في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على القطاع وهو ما ساعدها على توفير مخزون من الأسلحة لهذه الحرب الأخيرة التي طالت أكثر من اللازم لأن العالم تناساها حسب تعبيره.
وجدد الخبير العسكري التأكيد على أن المقاومة التي تواصل قصف غلاف غزة وجنوب تل أبيب تؤكد قدرتها على مواصلة الحرب لكنها في الوقت نفسه لا تجد فرصتها في القتال من مسافات صفرية بسبب ابتعاد تمركزات الاحتلال عن المناطق السكنية باستثناء تل السلطان التي تشهد معارك عنيفة منذ ما يزيد على 3 أشهر.