الخيانة منظومة وليس شخص واحد
المعارضة التي صنعتها أمريكا وبريطانيا تصور لنا أن الخائن هو شخص واحد، كمثال السيسي، فالمعارضة تصور لنا أن السيسي وحده الخائن مع أن الخونة عصابه تبدأ من حارس السجن إلى أكبر شخصية في البلد، يعني منظومة متكاملة من الخونة، وليس السيسي أو محمد بن سلمان او بن زايد وحدهم الخونة، والخونة في العالم العربي لا يستطيعون فعل أي شيء لولا التنظيم الكامل للخونة.
والتركيز على أن الخائن هو شخص واحد له هدف، فهم يحسبون للمستقبل، فإذا احترقت ورقة الخائن الأكبر يغيرونه ويأتوا بخائن ثاني وتبقي منظومة الخونة مترابطة قوية تساند الخائن الجديد، مثل ما فعلو مع حسني مبارك والسيسي.
وامريكا تعرف أن المعارضة ستتواجد، فإن تركوا موقع المعارضة فستأتي معارضة حقيقية وتملا الخانة، لهذا سبقوا الأحداث وصنعوا معارضة يتحكمون بها لسد الثغرة.
فإذا أتت أي ثورة إن شاء الله فلابد من كنس كل العملاء، وتطهير البلد منهم، بدأ من حارس السجن إلى أكبر رجل، ومن لا يفعل ذلك فهو خائن أو أهبل، والهبل لا يصنعون ثورة، فسلميتنا ليس أقوى من الرصاص بل الرصاص اقوى.
حمد الخميس