دعوة في المغرب لمسيرة وطنية بالرباط دعما لغزة وتنديدا باغتيال إسماعيل هنية
دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى تنظيم مسيرة وطنية بالرباط، ضد العدوان الصهيوني، وتنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وكل شهداء فلسطين، ودعما لساحات المقاومة.
وأعلنت مجموعة العمل في بلاغ لها عن تنظيم مسيرة شعبية بالعاصمة تحت شعار “اغتيال الشهيد إسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة. والتطــبيع شراكة في الدم”، وذلك يوم السبت المقبل، استجابة لنداء هنية قبل استشهاده.
ودعت مجموعة العمل إلى المشاركة المكثفة والوازنة في المسيرة الشعبية التي تنطلق من ساحة باب الأحد بالرباط، ابتداء من الساعة الـ 11 صباحا، استمرارا للتعبئة الشعبية العارمة التي انخرط فيها الشعب المغربي عبر ربوع الوطن دعما للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، وضد حرب الإبادة الجماعية الممنهجة بحق شعب فلسطين في غزة والضفة مع الاستهداف التطهيري بالقدس وأراضي الـ 48.
وقالت المجموعة: إن المسيرة تأتي استجابة لنداء الشهيد إسماعيل هنية قبيل ارتقائه، لجعل يوم 3 آب / أغسطس الجاري “يوما وطنيا وعالميا” لنصرة غزة والأسرى في سجون الكيان الصهيوني، عبر تفعيل مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم.
وأضافت المجموعة أن المسيرة تأتي وفاء لروح الشهيد المغدور، وعهدا له ولكل الشهداء والأسرى والجرحى في كل ساحات المقاومة وميادين الاشتباك ضد آلة الحرب الصهيونية وداعميها في كل المنطقة.
وأمس الأربعاء احتشد الآلاف من المواطنين المغاربة في وقفة احتجاجية قوية أمام البرلمان في العاصمة الرباط إدانة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
الوقفة الحاشدة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، شهدت مشاركة العديد من الوجوه الوطنية البارزة المعروفة بدعمها الدائم لفلسطين ومقاومتها، والحاضرة دائما دعما وإسنادا ونصرة لهذه القضية العادلة، كما عرفت حضورا قويا لساكنة الرباط نساء ورجالا وأطفالا وشبابا.
وقد أكد المشاركون، عبر الشعارات واللافتات والكلمات، أن اغتيال القائد المجاهد إسماعيل هنية هو عمل إجرامي إرهابي جبان لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، وأكدوا أن استشهاده لن يوقف معركة التحرير بل سيزيد أوارها اتقادا، وجددوا العهد على المواصلة على ذات الدرب درب الإسناد والدعم لنضال وجهاد إخوانهم في أرض الإسراء والمعراج حتى كنس المحتل الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت أحزاب مغربية قد أصدرت بيانات تنديد شديدة اللهجة ضد عملية الاغتيال التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
وقال بيان لـ “حزب التقدم والاشتراكية”: أقدَمَت أيادي الغدر الجبانة للكيان الصهيوني على اقترافِ جريمة سياسية جديدة، من خلال اغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية. إن هذه الجريمة النكراء لتؤكد، مرة أخرى، على الطبيعة الإجرامية لإسرائيل، وعلى ممارستها المُمنهجة لإرهاب الدولة، وعلى عدم نيتها في السلام.
وأضاف: ما يؤكد غطرسة الكيان الصهيوني المارق أن جريمة اغتيال القائد السياسي إسماعيل هنية، على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة في حق القادة الفلسطينيين، تتمُّ فوق تراب دولٍ أخرى، بما يُشكِّلُ انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية أنه لا يسعُه سوى أن يُدين، بأقوى العبارات، عملية الاغتيال هذه، والتي تنضافُ إلى السِّجِلِّ الإسرائلي الملطخ تاريخيًّا باغتيالاتٍ إرهابية عديدة طالَت عشرات القادة السياسيين الفلسطينيين المقاومين البارزين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية.
وأضاف: في هذه اللحظات الحزينة، نتوجه، في حزب التقدم والاشتراكية، إلى كافة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وإلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاوِمَة، بأحر التعازي وأصدق عبارات التضامن، مع التأكيد على ثبات موقفنا في مساندة الشعب الفلسطيني حتى نيْل كل حقوقه الوطنية المشروعة.
من جهته تقدم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بتعازيه الشخصية ونيابة عن أعضاء حزبه ومتعاطفيه، إلى قيادة حركة حماس.
وقال بنكيران: أتقدم لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الأمانة العامة للحزب وعموم أعضائه، بأحر التعازي راجيا من الله القوي العزيز، أن يتغمد الشهيد برحمته وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يرزقكم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأضاف: إننا في حزب العدالة والتنمية بالمغرب، وإذ ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، فإننا على يقين بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وعلى غرار تلك التي سبقتها، لن تزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكسارا، ولن تثني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة على مواصلة النضال من أجل نيل حقوقه الكاملة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.
والأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء ذلك، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية.