الشهيد إسماعيل هنية سيدفن في قطر ويصلى عليه في مسجد الدولة
كشفت مصادر سياسية في العاصمة القطرية الدوحة أن جثمان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، سينقل إلى الدوحة بعد استكمال الإجراءات الخاصة بتحليل ظروف وملابسات اغتياله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المصادر أن فقيد حركة حماس سينقل مباشرة بعد وصوله مطار حمد الدولي عبر رحلة خاصة، إلى مسجد محمد عبد الوهاب وهو مسجد الدولة في قطر، لصلاة الجنازة والتي ستقام بعد صلاة الجمعة مباشرة، والتي يتوقع أن يشارك فيها مسؤولون دوليون ورؤساء دول وحكومات وشخصيات من المقاومة الفلسطينية وفعاليات مختلفة.
وبعد الصلاة على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، سينقل جثمانه لمقبرة أبو هامور في الدوحة بحضور جماهيري واسع وأقارب “أبو العبد” وأفراد أسرته وأعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين.
وسيدفن إلى جانب إسماعيل هنية مرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان الذي استهدف معه في تفجير مقر إقامتهما في العاصمة الإيرانية طهران. وسيقام مجلس عزاء في إحدى الساحات الخاصة بالقرب من منطقة الدفنة في العاصمة القطرية الدوحة، لاستقبال جموع المعزين من الجمهور، بحضور أقارب وأهل إسماعيل هنية، وبعض القيادات في حركة حماس.
واتخذ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس من الدوحة مقراً منذ مغادرته غزة، مع انتقاله في فترات لمدينة إسطنبول التركية. ومؤخرا، سافر “أبو العبد” مثلما يلقب أيضاً انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة نحو عدد من العواصم، تحديداً إلى طهران للمشاركة في اجتماعات ولقاءات خاصة بالفصائل الفلسطينية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأربعاء إن قائدها إسماعيل هنية استشهد في العاصمة الإيرانية طهران. ونعت الحركة هنية في بيان وقالت إنه اغتيل في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران”. وذكرت الحركة، في البيان، أنها تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأدانت قطر اغتيال هنية، مؤكدة أن هذه العملية والسلوك الإسرائيلي المستمر باستهداف المدنيين في غزة ستؤدي إلى فوضى بالمنطقة. وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها “تدين بأشد العبارات اغتيال هنية في طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”. وأكدت أن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام”. وجدد البيان “موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب”. وعبرت عن تعازي قطر قيادة وشعبا لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي وفلسطين وشعبها.