معمّم شيعي سعودية الجنسية يحرّم القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي
أثار الشيعي محمد علي الحسيني، جدلا واسعا بعد ظهوره على شاشة قناة “العربية” في فتوى حرّم خلالها القتال ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الحسيني وهو معمّم شيعي لبناني حصل قبل سنوات على الجنسية السعودية، ظهر على قناة “العربية” وقال؛ إنه: على المستوى المذهبي الجعفري، لا يوجد أي مرجعية دينية تجيز للشيعي القيام بغزوة أو بهجوم استباقي أو هجومي.
وتابع: كل الفقهاء يقولون بأن المشروع هو الدفاع، الجهاد الدفاعي. وما حصل في الآونة الأخيرة في موضوع غزة أو في موضوع لبنان تحديدا، يعني في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، هو لم يكن دفاعيا. هو كان ابتداء فتح معركة من جنوب لبنان.
وأردف: وهذه مشكلة على المستوى الشرعي، وكل من ويشاهد ويسمع الكلام، سيقول هذا الكلام بالنسبة للمذهب الجعفري صحيح. إذن، هناك مشكلة شرعية. نحن في لبنان البعض منا ممن يتولى زمام الأمور على مستوى الطائفة الشيعية، قام بأعمال عسكرية، هذه الجهة هي التي بدأت.
وأضاف مهاجما حزب الله: هذه الجهة إلى اليوم، أكثر من عشرة أشهر لم تعط أي إنجاز. إضافة إلى أن هناك عددا كبيرا جدا من الدماء سفكت.
وتعرض محمد علي الحسيني إلى هجوم عنيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما هاجم ناشطون السعودية التي منحته جنسيتها، رغم إدانته في لبنان بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.
من هو الحسيني؟
في العام 2021، ضمن سياستها في تجنيس النخب والعلماء، منحت السعودية جنسيتها لمحمد علي الحسيني، ليفتح الإعلام اللبناني مجددا قضية إدانته تجنيس الحكومة السعودية شخصيات ورجال دين، بينهم الشيعي محمد علي الحسيني، جدلا واسعا.
وأعاد تجنيس الحسيني المقرب من السعودية منذ سنوات، ملف إدانته من قبل القضاء اللبناني بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي.
واعتقل الحسيني في أيار/ مايو 2011، وفي شباط/ فبراير 2012 قضت المحكمة العسكرية في لبنان عليه بالسجن 5 سنوات، بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي والموساد.
وكان الحسيني حينها رئيسا لما يسمى بـ”المجلس العربي الإسلامي”.
وفي آذار/ مارس 2014، أخلت السلطات اللبنانية سبيل الحسيني بقرار من محكمة التمييز العسكرية، ليغادر بعدها لبنان.
وخلال السنوات الماضية، نشط الحسيني بالإضافة إلى دعاة من دول أخرى في مشاريع تدعو للسلام، وتروج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتقد الحسيني من خلال مقابلات وتغريدات له، أن العدو الأول للمنطقة هو النظام الإيراني، وحزب الله، ومن ثم يجب خلق حالة سلام مع بقية الدول لمحاربة المشروع الإيراني.
وقال في تصريحات سابقة؛ إننا ندعو الحاخامات والكهنة ورجال الدين المسلمين – من السنة والشيعة على حد سواء – للتنديد بالتقاليد والنصوص الدينية التي تدعو إلى العنف، إذ إنها أكثر خطورة من الأسلحة النووية.