أبو شجاع مجاهد يقود كتيبة طولكرم تطاره السلطة الفلسطينية وإسرائيل
مقاوم فلسطيني أصوله من مخيم نور شمس بالضفة الغربية، ويعد أحد أبرز مؤسسي كتيبة طولكرم إلى جانب سيف أبو لبدة، وتولى قيادتها بعد اغتيال أبو لبدة، ويصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه شجاع وأحد المطلوبين الكبار لإسرائيل، ويقول عنه إنه “شخص زعزع الاستقرار بشمال الضفة الغربية”، واعتقل للمرة الأولى وهو في الـ17 من عمره.
المولد والنشأة
ولد في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم أواخر تسعينيات القرن الـ20، وينتمي لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة حيفا في نكبة عام 1948.
وولد الشاب الأوسط بين 5 أشقاء، ونشأ وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يكمل دراسته لظروف قاهرة.
تجربته الجهادية
تعرض أبو شجاع للاعتقال في سجون الاحتلال منذ كان في عمر الـ17 عاما، وبعده اعتقل مرتين قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في سجون الاحتلال. إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية مرتين. كما استشهد شقيقه الأصغر محمود، خلال اقتحام الاحتلال للمخيم قبل 4 أشهر.
وفي 21 أبريل/نيسان 2024 ظهر أبو شجاع في موكب تشييع شهداء بطولكرم بعد أيام من إعلان الاحتلال الإسرائيلي اغتياله عقب اشتباكات ضارية دامت 50 ساعة، واستشهد فيها 14 فلسطينيا في مخيم نور شمس.
وفي 26 يوليو/تموز 2024 حاصرت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع في مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، أثناء تلقيه العلاج.
وتمكن المواطنون من إخراجه عقب دعوات فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك الحصار عنه.
كتيبة طولكرم
وكتيبة طولكرم -التي ساهم أبو شجاع في تأسيسها- هي تنظيم فلسطيني مسلح تأسس في مارس/آذار 2022، وتمركز في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس المجاور لها.
وتضم الكتيبة عناصر من فصائل فلسطينية متعددة، لكنها تتبع رسميا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
نفذت الكتيبة عددا من العمليات العسكرية النوعية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط التماس والحواجز، وتصدت للاقتحامات التي تعرضت لها المدينة والمخيم.
كما طورت أساليبها القتالية والتدريبية وعملت على تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات.